نفت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأحد، قيام قواتها بتحركات عسكرية باتجاه مواقع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد التصعيد الذي أحدثه مؤتمر الحسكة.
وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية في بيان مقتضب نشرته على منصة "إكس"، أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول مشاهد مصورة لأحد تدريبات الجيش العربي السوري جنوب مدينة حلب، والتي جرى تداولها على أنها تحركات عسكرية جديدة، غير دقيق ولا يعكس الواقع.
وأضافت في بيانها: "ندعو جميع وسائل الإعلام إلى اعتماد أعلى درجات التحري والتدقيق قبل نشر أي معلومات أو تصريحات تتعلق بالجهات الرسمية"، مشيرة إلى أن قنوات التواصل المعتمدة مع الجهات المختصة متاحة ومعروفة للجميع.
في الإطار، شهدت قاعدة "الشدادي" العسكرية، جنوبي محافظة الحسكة السورية، ليلة أمس، تدريبات عسكرية مكثفة ومشتركة بين قوات "التحالف الدولي" وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وذلك بعد يومين من مؤتمر الإدارة الذاتية.
وتميزت التدريبات بمشاركة واسعة للطيران الحربي، مع إطلاق قنابل ضوئية أضاءت سماء المنطقة، في إطار محاكاة متقدمة لإسناد القوات البرية من الجو.
وهدفت التدريبات وفق تقرير سابق لـ"المرصد السوري" إلى رفع الجاهزية القتالية وتعزيز التنسيق بين الوحدات البرية والجوية، كما تضمنت تدريبات على التحكم في ساحات القتال الليلية باستخدام تقنيات حديثة.
وتأتي هذه التدريبات بعد يومين من انعقاد ما يسمى بمؤتمر "وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا" بالحسكة، الذي عرف مشاركة ممثلين عن أطياف دينية وقومية، وما تلاه من تصعيد بين الحكومة السورية في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".