"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
شهدت قاعدة "الشدادي" العسكرية، جنوبي محافظة الحسكة السورية، ليلة أمس، تدريبات عسكرية مكثفة ومشتركة بين قوات "التحالف الدولي" وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وذلك بعد يومين من مؤتمر الإدارة الذاتية.
وتميزت التدريبات بمشاركة واسعة للطيران الحربي، مع إطلاق قنابل ضوئية أضاءت سماء المنطقة، في إطار محاكاة متقدمة لإسناد القوات البرية من الجو.
وهدفت التدريبات وفق "المرصد السوري" إلى رفع الجاهزية القتالية وتعزيز التنسيق بين الوحدات البرية والجوية، كما تضمنت تدريبات على التحكم في ساحات القتال الليلية باستخدام تقنيات حديثة.
وتأتي هذه التدريبات بعد يومين من انعقاد مؤتمر "وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا" بالحسكة، الذي عرف مشاركة ممثلين عن أطياف دينية وقومية، وما تلاه من تصعيد بين الحكومة السورية في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وتشهد مناطق ريف الحسكة جنوبي المحافظة نشاطاً متزايداً للقوات العسكرية، وسط استمرار التحديات الأمنية المتعددة في المنطقة.
وتزامنا مع ذلك تشهد قاعدة "قسرك" في شمال شرقي سوريا عمليات توسعة مستمرة منذ نحو شهرين، تنفذها قوات التحالف الدولي في إطار تعزيز وجودها العسكري واللوجستي في المنطقة.
وتتضمن هذه التوسعات استقدام تعزيزات لوجستية وعسكرية بشكل شبه يومي من قواعد أخرى في شمالي وشرقي سوريا، ما يعكس أهمية قاعدة "قسرك" كإحدى القواعد الأساسية التي تعتمد عليها قوات التحالف في المنطقة.
وتفيد معلومات بأعمال إنشاء مطار عسكري جديد، لتعزيز قدرات التنقل والدعم الجوي لقوات التحالف، وسط تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة مساء الخميس الماضي، ما يعكس نشاطاً ملحوظاً ومستمراً لقوات التحالف في القاعدة.
وشهدت قاعدة "قسرك" العسكرية تدريبات مشابهة في 6 أغسطس/ آب الجاري، ركزت على استخدام الأسلحة الثقيلة وضرب أهداف وهمية لتعزيز التنسيق والجاهزية القتالية لدى الجانبين.
وعقدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الجمعة، مؤتمرًا موسعًا في مدينة الحسكة السورية، يسعى إلى توحيد موقف مكونات شمال شرقي سوريا لدعم "الإدارة الذاتية" ونظام حكم لامركزي في البلاد.
ويوم أمس السبت اتهمت قوات سوريا الديمقراطية فصائل مدعومة من الحكومة بمهاجمة مناطق في شمال شرق سوريا "لأكثر من 22 مرة". وأكدت أنها مارست ضبط النفس خلال هذه "الاعتداءات" وأن استمرار هذه الهجمات "يهدد الثقة المتبادلة ويضع التفاهمات على المحك".