قالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل 60 ألف فلسطيني على الأقل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وذكرت سلطات الصحة في القطاع أن معظم القتلى مدنيون.
وأضافت الوزارة اليوم الثلاثاء، أن عدد المصابين بلغ 145870، مع بقاء آلاف المفقودين تحت أنقاض المباني والمناطق المدمرة، بحسب رويترز.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردًا على هجوم حركة حماس عليها، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
وقالت الأمم المتحدة إن الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية أدت إلى تدمير أحياء بأكملها في غزة ونزوح معظم السكان الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة ودفعت القطاع إلى حافة المجاعة.
وتقول إسرائيل إن الهدف من عملياتها هو تفكيك القدرات العسكرية لحماس وضمان إطلاق سراح الرهائن.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل الآلاف من مسلحي حماس في غزة ودمر أنفاقًا كانت ممتدة لمئات الكيلومترات يستخدمها المسلحون.
وأثار القتال إدانة دولية ودعوات لوقف إطلاق النار في غزة، وحذرت وكالات إغاثة عالمية من انهيار الخدمات الأساسية وتفشي الأمراض على نطاق واسع هناك.
وانتهت أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي دون أن يلوح أي اتفاق في الأفق.
لحق الدمار بجزء كبير من غزة خلال الصراع الدائر منذ أكثر من 21 شهرًا، ما أثار مخاوف من تفاقم الجوع.
وتُحمّل إسرائيل حماس مسؤولية تعرض المدنيين للأذى طوال الحرب قائلة إن مسلحي الحركة يقومون بعمليات من مواقع بين السكان، وهو ما تنفيه حماس.
وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول كميات كافية من الغذاء إلى غزة، وتتهم الأمم المتحدة بالتقصير في توزيعه، لكن المنظمة الدولية تقول إنها عملت بأقصى قدر ممكن من الكفاءة في ظل القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل.
وحذر مسؤولو الصحة الفلسطينيون من أن المئات قد يلقون حتفهم قريبًا مع تكدس المستشفيات بالمرضى الذين يعانون من الدوار والإرهاق وسط نقص حاد في الغذاء وانهيار عملية إيصال المساعدات.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن موظفي الوكالة، بالإضافة إلى الأطباء والعاملين في المجال الإنساني، يفقدون وعيهم أثناء تأدية عملهم في غزة بسبب الجوع والإرهاق.
وبعد أن أثارت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعًا قلق العالم في الأسابيع الماضية، أعلنت إسرائيل يوم الأحد تعليقًا للعمليات العسكرية لعشر ساعات يوميًا في أجزاء من غزة، وفتحت ممرات جديدة لتوصيل المساعدات.
وبدأت شاحنات المساعدات بالتحرك نحو غزة من مصر، بينما أسقطت الأردن والإمارات إمدادات جوًا على القطاع.