أكد الجيش الإسرائيلي فصل نقيب ضمن الاحتياط من منصبه، لرفضه المشاركة في مهمة على طريق موراج جنوب قطاع غزة دون مركبات مدرعة، بعدما خاف من أن يموت مثل أقرانه في حوادث مشابهة.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تطرّق إلى الواقعة وأكدها، وتذرّع برفض النقيب الأمر العسكري، لكنه لم يُشر إلى خوفه من الموت بانفجار عبوة ناسفة أو بالقنص، كما هو معتاد خلال الفترة الأخيرة.
وذكرت عدة مواقع عبرية، منها "واللا" و"بحداري حريديم"، أن قادته طلبوا من النقيب المفصول "فتح الطريق" والتأكد من عدم وجود أي متفجرات هناك ليلًا، لكنه رفض، وقال إن المركبات المخصصة له كانت مفتوحة. وهذا الأسبوع فقط، قُتل جنديان في عملية مماثلة.
وتأتي هذه الواقعة بعد حبس أربعة مجندين لرفضهم أوامر عسكرية، واعترف بعضهم بأنهم كانوا يفتحون النار بشكل عشوائي على الفلسطينيين، ولن يوافقوا على ذلك مرة أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي في تبريره لإقالة النقيب، الذي كان يشغل نائب قائد سرية، إن الطريق المذكور يُعتبر آمنًا نسبيًّا، وإن المركبات الخفيفة تسير عليه بانتظام. مع ذلك، أشار إلى أن فتح الطريق يُعتبر مهمة أكثر خطورة، إذ تُنفذ عادةً في ساعات الصباح الباكر، وتتضمن مسحًا بطيئًا مصحوبًا بأجهزة تتبع، وطائرات مسيرة، وأدوات هندسية، وذلك لتحديد ما إذا كان عناصر الفصائل زرعوا متفجرات أو يستعدون لكمين.
ويؤكد ضباط احتياط خدموا في المنطقة أن مثل هذه المهام تتطلب حذرًا شديدًا؛ فالأمر لا يشبه القيادة في منتصف النهار على طريق سريع مفتوح. ففي الليل، قد يقترب العنصر بهدوء من الطريق السريع أو يتمركز فيه بسلاح قناص.
وأوضح الجيش الإسرائيلي نفسه أن حتى أقوى ناقلات الجند المدرعة تضررت خلال القتال. على سبيل المثال، في نهاية الأسبوع الماضي، قُتل مقاتلان نتيجة عبوة ناسفة مُثبتة في ناقلة جند مدرعة من طراز جولاني. إلا أن هذا القتال كان يدور داخل مدينة خان يونس، وهي منطقة تُعرف مسبقًا بأنها أكثر خطورة.
وبالقرب من محور موراج نفسه، أُصيب جندي من اللواء 188 مؤخرًا بنيران هاون. ويؤكد الجيش أن المحاور الرئيسة، مثل: موراج وفيلادلفيا ونتساريم، محمية بسلسلة من المباني المحيطة بها، لكن الخطر قائم مع أي تحرك في غزة.