الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
أسفر اشتباك مسلح في مدينة ورشفانة جنوب غربي طرابلس الليبية، الاثنين، عن مقتل قائد "السرية الثالثة" التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، رمزي اللفع.
وكانت اشتباكات اندلعت بين عائلة آمر "السرية الثالثة" التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، وأفراد من عائلة ميليشيا مسلحة أخرى، ما أدى لسقوط قتلى، قبل تدخل الأجهزة الأمنية الرسمية لمنع تمدد دائرة الانتقام.
وبحسب مصادر أمنية ليبية، اندلعت مشاجرات بين عائلتي اللفع والهدوي، وبدأت تتصاعد حتى احتدّ الشجار بشكل كبير.
وتدخل قائد الميليشيا المسلحة رمزي اللفع، آمر "السرية الثالثة"، وتوجه إلى مكان التوتر لنصرة عائلته ومحاولة التوسط لوقف الاشتباكات، لكن الطرف الآخر– عائلة الهدوي – لم تنتظر أي مفاوضات، وبادرت بإطلاق النار على رمزي ومن كانوا معه، ما أدى إلى مقتلهم على الفور، ومن بينهم اثنان من أشقائه.
وبعد انتشار خبر مقتل رمزي، خرجت عائلة اللفع بسلاحها، واندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة أولاد عيسى، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص آخرين.
ولمنع تمدد الاقتتال، توجّهت قوات تابعة لعبد السلام زوبي، وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية، إلى منطقة أولاد عيسى عقب مقتل اللفع وعدد من المسلّحين.
كما عقدت الأجهزة الأمنية في غرب ليبيا اجتماعاً أمنياً عاجلاً ترأسه مدير أمن الجفارة، اللواء عبد الناصر الطيف، بحضور الميليشياوي معمر الضاوي، آمر "الكتيبة 55"، ورئيس المجلس الاجتماعي لورشفانة.
واستدعى هذا التصعيد حضور رؤساء فروع الأجهزة الأمنية العاملة ضمن نطاق المديرية، وهي: الأمن الداخلي، والمخابرات العامة، والأمن القومي، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية في مديرية أمن الجفارة، وناقش المجتمعون الأوضاع الأمنية في منطقة أولاد عيسى.
وقالت وزارة الداخلية الليبية، في بيان، إنه "جرى التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة تكثيف التمركزات والدوريات الأمنية داخل المنطقة، وتنسيق الجهود لضبط الأمن، وتعزيز التعاون الأمني المشترك بما يضمن الاستقرار، ويحول دون تكرار مثل هذه الحوادث".
وحاليًا، أصبحت ورشفانة، بعد مقتل اللفع، تحت سيطرة كاملة للضاوي، المتحالف مع حكومة عبد الحميد الدبيبة.
يذكر أن اللفع، وهو من مواليد 1987، شارك في العملية الأمنية الأخيرة التي نُفذت في مايو/أيار الماضي بمنطقة أبوسليم في طرابلس، ضد جهاز الدعم والاستقرار بعد مقتل رئيس الجهاز عبدالغني الككلي "غنيوة".
وينحدر قائد الميليشا من منطقة ورشفانة، حيث قاد خلال السنوات الماضية عدة مواجهات مسلحة خاصة خلال معارك طرابلس عام 2019.