رفضت عناصر حماس المحاصرة في أنفاق "الجنينة" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة الاستسلام، ورهنت مغادرة الأنفاق بـ"طريقة لائقة"، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأفادت الهيئة، صباح اليوم الاثنين، بأن الإدارة الأمريكية تربط بين حل أزمة 200 حمساوي عالقين في أنفاق رفح، وبين التفاهمات الجارية بشأن إبعاد قيادات من الحركة خارج القطاع، بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن "واشنطن تضغط على إسرائيل، للموافقة على مقترح الوسطاء بمنح المقاتلين "ممرًا آمنًا" للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي داخل "الخط الأصفر"، رغم الاعتراض الإسرائيلي الرسمي.
وبحسب موقع "كان" التابع للهيئة، يقترح الوسطاء سماح إسرائيل لمقاتلي حماس المحاصرين شرق رفح بالانتقال عبر "ممر آمن" إلى مناطق داخل القطاع، لا تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، على أن يشكل هذا المسار نموذجًا لاحقًا لنفي عدد من قادة الحركة من غزة في إطار اتفاق سياسي أوسع.
ونقلت الهيئة عن المصادر أنه "لم يُسجّل حتى الآن أي تقدّم في معالجة الملف"، وأن ثلاثة جيوب مسلحة تابعة لحماس ما زالت قائمة داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في مدن رفح وخان يونس، وبيت حانون، دون أرقام واضحة حول عدد المقاتلين.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، انتقدت حماس الليلة الماضية نيابة عن الفصئل الفلسطينية، المقترح الأمريكي المطروح على مجلس الأمن للتصويت عليه.
وفي بيان، وصفت الحركة المقترح بأنه "خطير" و"محاولة لإخضاع قطاع غزة لسلطة دولية".
وجاء في البيان أن الفصائل ترفض أي بند يشير إلى نزع سلاح القطاع أو يمس "حق الشعب الفلسطيني في المقاومة".
كما أكد البيان رفضه لأي وجود عسكري أجنبي داخل قطاع غزة، واعتبر ذلك انتهاكًا للسيادة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف: "يجب أن تكون أي قوة دولية تابعة للأمم المتحدة مباشرة، وتعمل بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية الفلسطينية، دون مشاركة الاحتلال".
