"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
العالم العربي

أبرزها الجولان.. ملفات معقدة تعطل الاتفاق بين سوريا وإسرائيل

أبرزها الجولان.. ملفات معقدة تعطل الاتفاق بين سوريا وإسرائيل
نتنياهو وكاتس فوق مرتفعات الجولانالمصدر: إعلام عبري
04 يوليو 2025، 2:27 م

تعكس تصريحات بعض المسؤولين السوريين عن أن الحديث عن اتفاقية سلام مع  إسرائيل "سابق لأوانه" حالة من التردد والحذر في الموقف الرسمي السوري، وفق ما أكده خبيران لـ"إرم نيوز".

ويعتبر الخبيران أن هذا التصريح يأتي في سياق مرحلة انتقالية حساسة تمر بها سوريا، حيث تنتظر البلاد تشكيل سلطتها التشريعية الجديدة التي ستكون الجهة المخولة، رسمياً، بحسم مثل هذه القضايا المصيرية.

ويشير الخبراء إلى أن الموقف السوري يحمل رسائل واضحة أهمها رفض أي تطبيع منفرد مع إسرائيل دون حل قضية الجولان والمناطق السورية الأخرى، وتشدد  دمشق على ضرورة أن يكون أي اتفاق سلام ضمن إطار عربي شامل، بعيداً عن النهج الثنائي الذي تحاول إسرائيل فرضه.

ويبدو أن هذا الموقف السوري شكّل مفاجأة للولايات المتحدة التي كانت تدفع بقوة لتسريع المفاوضات.

وفي هذا السياق، قال الباحث في الشأن السوري رضوان الأطرش لـ "إرم نيوز" إن التصريح السوري لا يعني وجود انقسام داخل الإدارة الجديدة حول موضوع التطبيع، لكنه يؤكد أن مثل هذه القرارات تحتاج إلى سلطة تشريعية غير مكتملة حتى الآن، وما زالت في طور التشكيل، وتحتاج إلى وقت.

وأضاف أن إسرائيل استغلت سنوات ضعف الدولة  السورية، وتوغلت في الأراضي السورية، حيث سيطرت على نحو 600 كيلومتر وصولاً إلى مرتفعات جبل الشيخ بعد سقوط النظام السوري.

وأوضح أن قضية الجولان تظل أولوية سورية، ولا يمكن القبول بالسلام أو التطبيع مع إسرائيل وفق شروط مسبقة، مبيناً أن سوريا ترفض الاتفاقيات المنفردة، وتتمسك بأن يكون أي اتفاق سلام جزءاً من إطار عربي مشترك.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب وأحمد الشرع

رهان أمريكي على سوريا لاستعادة النفوذ في الشرق الأوسط

وأشار الأطرش إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تحقيق تقدم في مسار السلام بالمنطقة، ويريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيق اختراق في ملفي السلام السوري-الإسرائيلي والفلسطيني-الإسرائيلي، لكن ذلك لن يتم على حساب حقوق شعوب المنطقة.

من جهته، قال الباحث والمحلل السياسي وائل علوان لـ "إرم نيوز" إنه لا يوجد أي خلاف داخل الحكومة السورية بشأن هذا الملف، لكن هناك وساطات وضغوطاً  أمريكية لحث سوريا على الدخول في مفاوضات مع إسرائيل، وهو أمر يتماشى مع الرغبة السورية في حل العديد من المشكلات العالقة.

وأضاف أن الدولة السورية الجديدة، أعلنت منذ البداية أنها لا ترغب بالدخول في مواجهات مع دول الجوار، بما في ذلك إسرائيل، ولذلك تعمل على مسارين، الأول عبر الأمم المتحدة وتقديم الشكاوى بشأن الانتهاكات الإسرائيلية، والثاني هو قبول مبدأ الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وشدد علوان على أن الحديث عن التطبيع قبل بدء المفاوضات وحل القضايا الأساسية مثل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها بعد ديسمبر 2024 أمر غير مطروح حالياً.

وأوضح أن الملفات العالقة، خاصة الجولان، واتفاق وقف إطلاق النار للعام 1974 بحاجة إلى مفاوضات جدية، في ظل استمرار القصف والانتهاكات الإسرائيلية التي تمنع تحقيق أي شعور بالاستقرار.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

البيت الأبيض: ترامب يدعم نجاح سوريا برفع العقوبات المفروضة عليها

 وأكد أن موقف سوريا واضح في الترحيب بالمفاوضات ومساعي السلام، لكن الكرة، الآن، في ملعب إسرائيل، التي يجب أن تقدم مؤشرات حقيقية على جدّيتها في تحقيق السلام والالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات الدولية وصياغة تفاهمات دائمة حول وقف إطلاق النار.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC