logo
العالم العربي

المونيتور: سوريا وإسرائيل تدرسان نشر قوات أمريكية في الجولان

المونيتور: سوريا وإسرائيل تدرسان نشر قوات أمريكية في الجولان
قوات إسرائيلية في الجولانالمصدر: (أ ف ب)
02 يوليو 2025، 12:12 م

كشف تقرير لصحيفة "المونيتور" أن جهود السلام الإسرائيلية-السورية تدرس وجود قوات أمريكية في الجولان و"إعادة صياغة" اتفاق الهدنة الذي وقعته الدولتان العام 1974.

وأضافت الصحيفة أنه في ظل صعوبة التفاوض بشأن مرتفعات الجولان، تدرس إسرائيل وسوريا شيئًا أقل من معاهدة سلام وتطبيعًا كاملًا للعلاقات.

وشملت المحادثات الإسرائيلية-السورية الأخيرة، بحسب مسؤولين إسرائيليين وأجانب، مناقشة انسحاب القوات الإسرائيلية من سوريا، واستبدالها بقوات أمريكية وسورية، وتطوير اتفاقيات الحدود بين البلدين.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

هآرتس: تطبيع سوريا وإسرائيل ليس سهلاً كما يظن ترامب

اتفاق شبه تطبيع

وأفادت المصادر ذاتها بأن المناقشات لا تشمل مرتفعات الجولان المحتلة؛ ومن الخيارات المطروحة إعادة صياغة اتفاقيات الهدنة التي وقّعتها الدولتان بعد حرب العام 1973، مع اتفاق شبه تطبيع، وسحب إسرائيل قواتها من سوريا.

وفي مثل هذا الاتفاق، يمكن استبدال الوجود الإسرائيلي على جبل الشيخ بقوات أمريكية، في حين يتم نشر قوات الحكومة السورية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح لمنع الفصائل المعادية من ترسيخ وجودها هناك.

وتابعت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية دخلت في العام 2024، بعد سقوط نظام الأسد، الثلث المتبقي من الجولان؛ الذي احتلت إسرائيل ثلثيه الآخرين بعد حرب الأيام الستة العام 1967، وضمت المنطقة بموجب قانون صدر العام 1981؛ واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الضم العام 2019، وحافظت إدارة بايدن على هذه السياسة.

مفاوضات سورية إسرائيلية

وتسيطر إسرائيل الآن على الجانب السوري من الجولان، وجبل الشيخ، والمنطقة العازلة؛ علاوةً على ما احتلته في العام 1967.

ولفتت، بحسب مصادر، إلى أن إسرائيل تجري مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع الحكومة السورية الجديدة.

وفي حين أن هناك فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق سلمي مع جارتها بعد أكثر من سبع عقود من العداء، فإن هذه العملية تُعدّ مغامرةً لإسرائيل.

ورغم حماس أوروبا، لا تزال إسرائيل تشك في نوايا الرئيس الجديد أحمد الشرع.

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي في منطقة جبل الشيخ بسوريا

دون تطبيع.. مفاوضات سورية إسرائيلية تمهيدًا لاتفاق "عدم اعتداء"

اتفاق فك الاشتباك

وأكدت الصحيفة، بحسب مصادر دبلوماسية إسرائيلية، أن الجانبين يظهران استعدادهما للمضي قدمًا في المفاوضات التي يتوسط فيها المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك.

وقالت إن، من وجهة النظر الإسرائيلية، أصبح اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا لاغيًا بسقوط الأسد؛ حيث تقول إسرائيل إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق جديد مع حكومة الشرع، يتناول الوضع الميداني الجديد وسحب إسرائيل لقواتها من الأراضي السورية.

وبينما تطلب إسرائيل ضمانات ببقاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح، أو تسعى إلى إضافة قوات دولية أو أمريكية، يتمنى المراقبون المتفائلون في إسرائيل والولايات المتحدة، وربما في سوريا أيضًا، أن يؤدي مثل هذا الاتفاق في نهاية المطاف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.

شروط تل أبيب

وذهبت الصحيفة إلى أن نجاح المفاوضات يعتمد بشكل كبير على دوافع الرئيس ترامب ومدى انخراطه وفريقه لتذليل العقبات، حيث تُعد مسألة الانسحاب من الجولان أبرزها؛ علاوةً على الخلافات حول الجدول الزمني للاتفاق.

وتسعى إسرائيل إلى تأجيل انسحابها من المواقع الاستراتيجية حتى تتأكد من قدرة قوات الحكومة السورية على السيطرة على المنطقة ومنع دخول القوات المعادية لإسرائيل.

وفي حين ينقسم الجانبان حول الوجود السوري على طول الجولان المحتل، تُصرّ إسرائيل أيضًا على أن يقتصر الوجود السوري على قوة صغيرة بأسلحة خفيفة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC