أكدت سوريا التزامها الثابت بمكافحة "داعش"، وضمان عدم وجود ملاذات آمنة للتنظيم في الأراضي السورية، وفق بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، نشرته عبر حسابها على "إكس"، فجر السبت.
وأكدت الوزارة أن سوريا ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يشكل فيها تهديدًا.
ودعت سوريا الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي إلى دعم جهودها في مكافحة الإرهاب، بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وفقا للبيان.
وأعربت عن تعازيها الحارة لعائلات الضحايا من رجال الأمن السوريين والأمريكيين الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في تدمر وشمال سوريا الأسبوع الماضي، مشددة على أن هذه الخسارة تبرز ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.
وفجر السبت، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن القوات الأمريكية شرعت يوم الجمعة في عملية "عين الصقر" في سوريا، حيث نفذت ضربة استهدفت مقاتلي تنظيم داعش، مع الإشارة إلى أن العملية ستستمر.
وقال هيغسيث، إن العملية ضد داعش بسوريا ليست بداية حرب بل إعلان انتقام.
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته، اليوم السبت، أن الجيش الأمريكي شن غارات جوية على أهداف عدة لتنظيم داعش المتشدد في سوريا الجمعة.
وتأتي الغارات الأمريكية في سياق استجابة لوعد الرئيس دونالد ترامب بالانتقام لمقتل جنديين أمريكيين في هجوم وقع يوم السبت الماضي في مدينة تدمر وسط البلاد .
وأفاد مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية وقذائف مدفعية شنت ضربات على عشرات المواقع المشتبه بانتمائها للتنظيم في وسط سوريا، شملت مخازن أسلحة ومبانٍ أخرى تستخدم لدعم أنشطته العملياتية.
من جانبها، أفادت وسائل الإعلام السورية بأن غارات جوية أمريكية استهدفت مناطق غرب دير الزور وشرق الرقة في سوريا، ما أسفر عن مقتل قيادي في تنظيم داعش.
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأمريكية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تركز واشنطن حضورها العسكري على مكافحة التنظيم ودعم حلفائها المحليين.
وأعلن البنتاغون في نيسان/ابريل أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في سوريا إلى النصف، علماً بأن العدد الإجمالي الحالي للقوات غير معروف رسمياً.