اتهمت حركة حماس إسرائيل بالإشراف المباشر على "تسليح عصابات إجرامية داخل قطاع غزة بهدف "خلق الفوضى، وهندسة التجويع، وسرقة المساعدات الإنسانية"، محذّرة من "أذرع الاحتلال الداخلية"، عقب تصريحات أدلى بها الوزير الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان.
وقالت الحركة، في بيان، الخميس، إن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، "أدلى باعتراف خطير وحقيقة دامغة، وكشف أن الاحتلال الإسرائيلي يشرف على تسليح عصابات إجرامية في قطاع غزة، لخلق الفوضى، وهندسة التجويع، وسرقة المساعدات".
وذكرت أن "العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة، وتتحرك تحت إشراف أمني إسرائيلي مباشر، هي أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا، وستتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزم من قبل قوى شعبنا، والأجهزة المختصة".
ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني إلى "الحذر من هذه العصابات، ورفع الغطاء المجتمعي عنها، والتعاون مع الجهات الأمنية واللجان الشعبية لحماية المجتمع ومقدّراته من أذرع الاحتلال الداخلية".
وأكدت الحركة أن اعتراف ليبرمان يعد "دليلاً دامغاً" يثبت ما كشفته الوقائع الميدانية، طوال الأشهر الماضية، من وجود "تنسيق واضح بين الاحتلال وهذه العصابات، ضمن محاولاته اليائسة لضرب صمود شعبنا في وجه العدوان".
وكان ليبرمان، قد اتهم حكومة بنيامين نتنياهو بتسليح ميليشيات داخل قطاع غزة تتعاطف مع تنظيم "داعش"، بهدف محاربة حركة حماس، وذلك في تصريحات نقلتها "هيئة البث" الإسرائيلية الرسمية.
وقال إن "إسرائيل تسلّح هذه المجموعات المتطرفة لتقاتل حماس بالوكالة عنها، وتسهم في تسريع انهيار الحركة"، محذرًا من خطورة هذه السياسة وتداعياتها المستقبلية.
وفي ردٍ على هذه الاتهامات، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "إسرائيل تعمل على هزيمة حركة حماس بطرق مختلفة، بناءً على توصيات كافة رؤساء الأجهزة الأمنية"، دون نفي أو تأكيد تصرييحات ليبرمان.
وواجهت حماس اتهامات سابقة بـ"الاستيلاء" على المساعدات التي تدخل القطاع منذ بداية الحرب المدمرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
إلا أن الحركة الفلسطينية، قالت، سابقاً، إن جهات "تعمل بتنسيق" مع إسرائيل، تقوم "بالاستيلاء على شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، ثم بيعها للمواطنين بأسعار خيالية".
