قالت تقديرات إسرائيلية روج لها خلال الساعات الأخيرة، في وسائل الإعلام العبرية، إنه من المتوقع أن تقدم حركة حماس ردها المحدث على مقترح ويتكوف الجديد خلال 24 ساعة.
وأفادت التقارير العبرية بالقنوات 7 و12 و14 بأن المحادثات مستمرة بين الولايات المتحدة وحماس والوسطاء، رغم رفض إسرائيل إرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة والدوحة، متهمة حماس برفض المخطط الجديد، ووضع شروط تعجيزية.
ولم تكشف التقديرات الإسرائيلية عن توقعات تل أبيب بشأن رد حماس المعدل، وما إذا سيسير في الإطار نفسه أم سيكون مختلفًا، مع وصول قيادات جديدة بعد التخلص من محمد السنوار المتهم بتعطيل المفاوضات السابقة، كما اتهم شقيقه الأكبر يحيى أيضًا.
وتقول القناة 14 العبرية إن المحادثات متواصلة بهدف التوصل إلى صفقة أسرى أخرى، أو إضافات في المخطط المعدل أساسًا، لكن لصالح إسرائيل.
وأشار التقرير العبري إلى المحادثة غير العادية التي جرت بين الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس وزراء قطر.
ووفقًا للمراسل السياسي للقناة العبرية، ورغم الضغوط التي تُمارس على حماس، لا تزال الحركة تُصر على إنهاء الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة بأكمله، حيث تحتل نحو 50% من القطاع، من أصل 75% من المساحة المستهدفة.
وبحسب التقارير العبرية، فإن إسرائيل تتلقى رسائل من الأمريكيين مفادها بأن حماس قد تنهار قريبًا، معلقة تل أبيب تسمع هذه الرسائل منذ فترة طويلة، وهي تستند إلى تقييمات نابعة من الضغط العسكري الشديد الذي تمارسه القوات الإسرائيلية على حماس داخل قطاع غزة، وبسبب توزيع المساعدات الإنسانية عبر الآلية الجديدة، متجاوزةً حماس.
في المقابل، هناك مؤشرات على وجود انقسامات أو خلافات داخل قيادة الحركة، بين حماس في الخارج وحماس في قطاع غزة، وحتى داخل حماس في الخارج أيضًا، لكن لا يوجد حاليًا، أي تحول حقيقي في موقف الحركة الذي لا يزال يركز على المطالبة بإنهاء الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله، الأمر الذي ترفضه إسرائيل، وتتمسك بمخطط ويتكوف المعدل.
وتتهم إسرائيل حماس بتصلب مواقفها، والتراجع عما كانت توافق عليه أساسًا، لافتة إلى أنه كان هناك توافق على البقاء الإسرائيلي في فيلادلفيا، والآن تطالب الحركة بانسحاب كامل منه ومن محيطه.
لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى إمكانية بلورة موقف جديد من حماس خلال اليوم الخميس، مع الضغوط المتواصلة عليها، بما في ذلك الڤيتو الأمريكي في مجلس الأمن الرافض لوقف إطلاق النار من مجلس الأمن بدون صفقة.
ولم تكتف واشنطن بذلك، بل هاجمت حماس بقوة، وشكرت كل المؤسسات الإسرائيلية الرفيعة على موقفها، في دلالة على عدم وجود خلافات كبيرة بين الصديقتين الكبرى والصغرى.