تتزايد التوقعات بتقديم الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير استقالته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حزبي مقرر مساء اليوم الأربعاء، على خلفية اتهامه لنتنياهو بالاندفاع نحو "صفقة استسلام" مع حماس، وفق تعبيره، إلا إذا تم تأجيل الاجتماع بسبب التصعيد في السويداء، وفق القناة 14 العبرية.
وكان بن غفير قد صوّت، اليوم، مع أحزاب المعارضة في قانون لم يمر؛ بسبب غياب قيادتها في حزبي "يش عتيد" و"كاحوا لافان"، لكن ذلك كان رسالة غضب من بن غفير، قبل قراره المرتقب.
وهاجم بن غفير نتنياهو خلال بيان لحزبه، بسبب ما وصفه باندفاع حزب الليكود، الذي ينتمي إليه نتنياهو، نحو ما أسماه "صفقة استسلام" مع حماس.
وقرر حزب بن غفير، وفقا لموقفه الأيديولوجي، دعم مشروع قانون لـ"وقف تقديم المساعدات الإنسانية للعدو".
ومن المتوقع عقد اجتماع مسائي للحزب، رغم محاولات تهدئة، ووسط أجواء مضطربة في الائتلاف الحكومي بعد انسحاب تكتل الحريديين الإشكناز على خلفية قانون تجنيد شبابهم.
وكان الاجتماع المحدود لمجلس الوزراء الذي عقد الليلة الماضية بشأن "المدينة الإنسانية" في رفح انتهى بعد نحو 3 ساعات ونصف من دون اتخاذ أي قرارات ملموسة.
ورغم تهديدات حزب "شاس" بالاستقالة من الائتلاف، وبعد غيابه عن الجلسة السابقة، حضر رئيس الحركة الحريدية أرييه درعي النقاش هذه المرة، لكنه تركه في مرحلة مبكرة نسبيًّا.
ولم يصل الاجتماع إلى قرارات محددة، رغم تقديم الجيش خطة معدلة وفق طلب نتنياهو، وترتيباته المختلفة في حال فشلت أو نجحت المفاوضات.
وكانت القناة 14 العبرية قد أشارت إلى رصد صعوبات كبيرة في التفاوض على اتفاق بين إسرائيل وحماس، رغم الحديث في الكواليس خلال الساعات الأخيرة حول تطور مسار مثمر.
وقال التقرير العبري، إن إسرائيل تبدي استعدادها لتقديم تنازلات، لكن حركة حماس لا تزال متمسكة بتعنتها، وفقا للقناة.
ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلى أن هناك فجوات كبيرة بين حماس وإسرائيل حاليا، إلا أنه أكد رغم وجود خلافات، فإن محادثات الدوحة مستمرة.
وأوضح أن فريق التفاوض يتعاون مع الوسيطين، مصر وقطر، ويتواصل باستمرار مع رئيس الوزراء والوزير رون ديرمر.
وأضافت القناة العبرية أن المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، الذي كان من المفترض أن يصل إلى قطر هذا الأسبوع، لم يصل بعد، حيث ينتظر تقدمًا ملموسًا في المحادثات.
وحسب القناة الموالية لمعسكر نتنياهو، لا تزال إسرائيل تعتقد حاليًّا أن هناك فرصة لتحقيق اختراق في المفاوضات خاصة مع الخريطة الإسرائيلية الجديدة للانسحابات المعدلة بطلب من الوسطاء.
ومن جانبه يُصعّد الجيش الإسرائيلي هجماته بشكل ملحوظ في قطاع غزة. وتم الإعلان عن إنشاء محور جديد خارج من محور موراغ سمي "ماغن ماعوز"، ويستهدف، وفق بيان الجيش، زيادة محاصرة حماس والقضاء على تشكيلاتها الباقية.