ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم العربي

العراق يستأنف تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي

العراق يستأنف تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي
ميناء جيهان التركيالمصدر: yandex
06 أغسطس 2025، 5:26 م

أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، استئناف تصدير النفط الخام من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي خلال يومين، في مؤشر على انفراجة جزئية في أزمة الطاقة بين بغداد وأربيل.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي في كركوك إن الضخ سيُستأنف "اليوم أو غداً"، بموجب اتفاق جديد بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ينص على تسليم أربيل نحو 80 ألف برميل يومياً إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، على أن تحتفظ بـ50 ألف برميل للاستهلاك المحلي، بما يعني إنتاجاً يومياً مبدئياً بحدود 130 ألف برميل.

أخبار ذات علاقة

محطة تكرير نفط عراقية

وسط جدل كبير.. مخاوف عراقية من انفجار ملف تهريب النفط

كما كشف عبد الغني أن شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية ستبدأ العمل في حقل كركوك خلال أقل من شهر، ضمن خطة لرفع الإنتاج من 350 ألف برميل إلى 600 ألف برميل يومياً، بالتوازي مع افتتاح محطة نفطية جديدة في حقل جمبور بطاقة تصميمية تبلغ 90 ألف برميل يومياً.

ويأتي هذا التطور بعد أكثر من 16 شهراً على توقف ضخ النفط عبر أنبوب كركوك-جيهان، الذي علقته أنقرة، في مارس/آذار 2023، عقب صدور حكم تحكيمي دولي يلزمها بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد بسبب سماحها بتصدير نفط الإقليم دون موافقة الحكومة الاتحادية بين عامي 2014 و2018.

وتعقد الملف أكثر يوليو/تموز الماضي، حين أعلنت تركيا رسمياً إنهاء الاتفاقية النفطية التاريخية الموقعة مع العراق العام 1973، في خطوة بدت مرتبطة بمساعي أنقرة لإعادة التفاوض على أسس جديدة تُراعي مصالحها، وفي مقدمتها الاستخدام الكامل للطاقة التصميمية للأنبوب البالغة 1.5 مليون برميل يومياً، والتي لم تُستغل بالكامل حتى في أوقات الذروة.

 وتسعى تركيا لدمج ملف الطاقة مع مشروع "طريق التنمية" الذي يربط البصرة بالحدود التركية عبر خطوط برية وسكك حديد، وتُعول عليه أنقرة لإحياء دورها الإستراتيجي في تجارة الطاقة بين الخليج وأوروبا.

 في المقابل، تؤكد الحكومة العراقية أن اتفاقها مع إقليم كردستان يمنحها الحق الحصري في تصدير وبيع النفط عبر شركة "سومو"، بعد سنوات من الخلافات حول شرعية الصادرات الكردية المستقلة، والتي شكلت نقطة خلاف مركزية بين بغداد وأربيل منذ العام 2007.

وبينما تبقى تفاصيل الاتفاق العراقي التركي النهائي قيد التفاوض حتى منتصف 2026، تاريخ انتهاء صلاحية الاتفاق السابق، يرى مختصون أن العودة إلى التصدير اليوم تُعد حلاً مؤقتاً لتقليل خسائر الإقليم والشركات الأجنبية، دون معالجة جذور الخلاف المتعلقة بتقاسم الإيرادات والسيادة على الثروات الطبيعية.

يُذكر أن إقليم كردستان كان يضخ قبل توقف الخط ما بين 400 و450 ألف برميل يومياً، ما يعني أن الإنتاج الحالي لا يزال دون نصف طاقته السابقة، وسط مخاوف من أن تؤثر الأزمة المتكررة على بيئة الاستثمار في قطاع النفط شمالي العراق.

أخبار ذات علاقة

خط كركوك-جيهان النفطي

تركيا تطالب بـ"استخدام كامل" لخط أنابيب النفط مع العراق

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC