الإخبارية السورية: إطلاق رصاص مباشر على عناصر الأمن خلال حمايتهم المحتجين في دوار الأزهري باللاذقية

logo
العالم العربي
خاص

سلاح الميليشيات الإيرانية على الطاولة.. خفايا مهمة سافايا "الحساسة" إلى العراق

دونالد ترامب ومارك سافاياالمصدر: غيتي إيمجز

قال مقربون من البيت الأبيض، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق، مارك سافايا، سيزور العاصمة بغداد ومدينة أربيل في شمالي البلاد مطلع العام المقبل، في أول زيارة له منذ تعيينه.

وأضاف المقرّبون لـ"إرم نيوز"، أن المبعوث الرئاسي سافايا بات لديه خطة واضحة لأولويات الحوار مع مسؤولي الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق.

أخبار ذات علاقة

عناصر من ميليشيا عراقية

نزع سلاح الميليشيات في العراق.. إيران تدير معركة النفوذ "بلا مواجهة"

وأوضحوا أن لقاء سافايا بترامب في المنتجع العائلي للرئيس بولاية فلوريدا، بمناسبة أعياد الشكر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كان مركّزا بشكل خاص حول مطالب إدارة الرئيس ترامب من حكومة بغداد بعد النتائج التي أظهرتها انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وبينوا أنه تم بحث النتائج عبر عدة قنوات رسمية من قبل الوزير ماركو روبيو في الخارجية، والوزير بيت هيغسِت في مبنى البنتاغون، وكذلك خلال الاتصالات الهاتفية التي تمت بين سافايا والمسؤولين في بغداد وأربيل.

تقدم في ملف السلاح لكنه ليس كافيا

ولفت المقرّبون إلى أن هناك تقدمًا تحقق في الأسبوعين الماضيين، من خلال إعلان مجموعة من الفصائل الشيعية العراقية استعدادها للتنازل عن سلاحها، ووضع سلاحها وعناصرها تحت سلطة السلطات الأمنية المركزية في العاصمة بغداد.

وقالوا إن هذا التطور الإيجابي نظرت إليه الإدارة في واشنطن على أنه مؤشر جيد وفي توقيت في غاية الأهمية، باعتبار أنه يسبق زيارة المبعوث الرئاسي الرسمية الأولى للعراق بوقت قصير، كما أنه يأتي في الوقت الذي باتت فيه واشنطن تطالب مسؤولي الحكومة في بغداد بتسريع إنهاء ملف السلاح لدى الفصائل في أقرب وقت ممكن.

 لكن الأمر ليس مكتملا بعد، بسبب رفض فصيلين على الأقل وعدد من العناصر الشيعية القبول بالواقع الجديد،بحسب المصادر ذاتها.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون تابعون لميليشيا "سيد الشهداء"

قبيل وصول سافايا لبغداد.. انقسام الفصائل حول السلاح يعصف بـ "الحشد الشعبي"

واشنطن تتمسك بمطالبها

أوضح المقرّبون من البيت الأبيض أن الوزير روبيو يدعم فكرة أنه لا يمكن للإدارة أن تدفع باتجاه العلاقات الأمريكية-العراقية إلى المستوى الأعلى قبل أن يتم إنهاء أزمة السلاح الخارج عن سيطرة الحكومة المركزية.

وأكدوا أن مطلب إدارة ترامب من العراقيين فيه مصلحة عراقية بالدرجة الأولى، قبل أن يكون ذلك في خدمة المصالح العراقية-الأمريكية المشتركة.

عناصر من ميليشيا حزب الله العراقية

ويقدّر مسؤولو إدارة ترامب وجود نفوذ إيراني متجذّر في دواليب المؤسسات العراقية، وأن هذا الأمر لا يخدم التوجه الأمريكي بنقل العلاقة مع بغداد إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية؛ لأن وجود موالين لإيران سيكون خطرا على أي صورة من صور التعاون الأمريكي-العراقي الاستراتيجي الإقليمي.

مفتاح إنهاء النفوذ الإيراني الإقليمي

هناك رغبة في واشنطن، يقول المقرّبون، لجعل بغداد شريكا استراتيجيا على مستوى إقليمي، والخروج بالعلاقة من سياقها التقليدي الذي استمر لأكثر من عقدين من الزمن إلى مستوى تكون فيه بغداد مدخل إنهاء النفوذ الإيراني الإقليمي الممتد من بغداد إلى دمشق سابقا، ومن هناك إلى بيروت، وصولا إلى صنعاء، ومرورا بقطاع غزة.

ويعتقد مسؤولو إدارة ترامب أن هناك دورا محوريا لحكومة بغداد لضمان نجاح المسعى الأمريكي لتحقيق هذا التغيير في المنطقة.

والفارق الكبير، بحسب مقرّبي البيت الأبيض، هو أن الرئيس ترامب ومعاونيه لا يريدون التعامل مع أساليب تأجيلية أو تسويقية في إنهاء نقاط الاتفاق مع الحكومة العراقية.

وتريد إدارة ترامب أن تجعل هذه الخطوات العملية مرتبطة بسقف زمني محدد في الأدوات والإطار وتواريخ الإنجاز، وهذا هو الاختلاف الذي تتمسك به الإدارة الحالية مقارنة بسابقاتها في البيت الأبيض فيما يتعلق بالعلاقة مع بغداد.

وتؤكد هذه الأفكار الأمريكية، بحسب المقرّبين، أنها ستشكل محور زيارة المبعوث الرئاسي إلى العاصمة العراقية، مع التأكيد على أن الرغبة في البيت الأبيض هي جعل هذه الزيارة لإنجاز المهام المطلوبة، وليس لإطلاق سلسلة مشاورات، مثلما كان عليه الأمر في الأعوام الماضية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC