logo
العالم العربي

"معاريف": إسرائيل شريك صامت في عملية نزع سلاح حزب الله

"معاريف": إسرائيل شريك صامت في عملية نزع سلاح حزب الله
من عرض سابق لحزب اللهالمصدر: (أ ف ب)
09 أغسطس 2025، 9:09 ص

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن إسرائيل بمثابة "شريك صامت" في عملية نزع سلاح حزب الله في لبنان.

وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل شريك بهذا الحدث المذهل الذي يتطور في الساحة اللبنانية خلال الأيام الأخيرة؛ بهدف نزع سلاح حزب الله".

وتابعت: "رغم أن إسرائيل شريك صامت في هذا الجزء من التطور التاريخي، فإنها تقوم بدورها من خلال الغارات المتزامنة، ومن خلال البيئة غير التقليدية التي أصبح عليها لبنان بعد سقوط ميليشيا حزب الله أمام الجيش الإسرائيلي".

أخبار ذات علاقة

تداعيات نزع سلاح حزب الله

تحذيرات دولية لبيروت من اغتيال وزراء وتفجيرات لتعطيل قرار سحب سلاح "حزب الله"

ووفق التقدير الإسرائيلي، فإن "تل أبيب تنتظر بصبرٍ كيف سيؤدي حكام بيروت الدور الذي كلفهم به التاريخ لتأكيد السيادة اللبنانية".

ويرى جاكي خوجي، المحلل الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية، أن ما أسماه "النضال الدؤوب" المبذول في لبنان، أخيرًا، "يتعلق مباشرةً بإسرائيل ومستقبل العلاقات معها".

ووفق تقييمه، فإن "لبنان بلدٌ ضيعته إسرائيل، وهناك فرصة الآن لتصحيح ذلك".

وتساءل المحلل الإسرائيلي: "هل سيقاوم حزب الله هذا السيناريو بالقوة ويجر لبنان إلى صراع داخلي عنيف، أم سيتنازل عن كرامته ويسلّم سلاحه؟".

وبحسب الصحيفة، "من الواضح للجميع أن هذا السيناريو، إذا سار على ما يرام، سيمهد الطريق لاستمرار المحادثات بين بيروت وتل أبيب، وربما أيضًا لتسوية سياسية".

وبحسب التقييم الإسرائيلي، "يقع الجهد بالكامل الآن على عاتق اللبنانيين أنفسهم، من خلال ثلاثة أطراف في المشهد: الرئيس جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، وقائد الجيش رودولف هيشل، الذين تم انتخابهم واختيارهم هذا العام، مباشرةً بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل".

وبحسب المحلل الإسرائيلي جاكي خوجي، "انطلقت الحكومة اللبنانية بدعم أمريكي مثير للإعجاب، وكما قال المبعوث باراك لهم في بيروت: إنكم تواجهون رحلة لإعادة تشكيل بلدكم ومستقبله، فهل ستكونون دولة قانون وأرض تنمية وانسجام بين كل مكوناتها، أم ستبقون كما كنتم لمدة خمسين عامًا، غارقين في سفك الدماء المتبادل وصراعات السلطة والفساد الحكومي؟".

ويرى خوجي أن "قيادات حزب الله الباقية صادقة في حديثها عن أن كل هذه التطورات تفيد إسرائيل وتحقق ما عجزت عنه لسنوات، فمقاتلات الجيش الإسرائيلي تواصل قصف لبنان بشكل شبه يومي، حتى خلال الاجتماع الحكومي عن نزع سلاح حزب الله".

عمومًا، كان رد حزب الله مصاغًا بعناية وحذر شديدين. ووفق الرصد الإسرائيلي، هذا ليس حزب الله الذي نعرفه بتهديداته بفتح أبواب جهنم أو جر المجتمع اللبناني إلى حرب داخلية.

ولعل هذه هي الرسالة الرئيسة التي تخرج من البيان، فمن بين السطور يتضح أن حزب الله 2025 يدرك مسؤوليته في الدمار ويخفض رأسه قليلًا.

وبحسب "معاريف"، "قد يجد المتابعون من كثب لرسائل الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، دلائل خفية بين السطور، فقد أعلن قاسم مرارًا في الأشهر الأخيرة أن رجاله لن يسلموا الأسلحة لإسرائيل، ولم يصرح بأنهم سيرفضون تسليمها للجيش اللبناني".

أخبار ذات علاقة

موالون لـ"حزب الله" في بيروت

مصادر سياسية لبنانية تستبعد التصعيد من جانب "حزب الله" و"حركة أمل"

 وفي بيان صدر هذا الأسبوع، دعت قيادة حزب الله الحكومة إلى الحوار، ما يعني أنهم لا يغلقون الباب أمام المطلب الأساسي بتسليم أسلحتهم.

وبينما كانت الحكومة تناقش هذه القضية الساخنة، خاطب قاسم الرأي العام مجددًا قائلًا: "لن نوافق على جداول زمنية وتسليم الأسلحة دون التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار".

وهنا يكمن تلميح آخر، وهو أنه إذا أوقفت إسرائيل إطلاق النار، فقد يصبح حزب الله أكثر مرونة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC