logo
العالم العربي

طمرة العربية في إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا للمواجهة بين تل أبيب وطهران

طمرة العربية في إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا للمواجهة بين تل أبيب وطهران
رجل يتفاعل مع حضور أقاربه وأصدقائه جنازة قتلى الخطيب خلال...المصدر: رويترز
18 يونيو 2025، 3:29 ص

دفعت بلدة طمرة العربية في شمال إسرائيل، ثمنا باهظا للتصعيد بين تل أبيب وطهران بعد سقوط صاروخ بالستي على أحد منازلها مسفرا عن مقتل 4 أشخاص وقلب حياة سكانها رأسا على عقب.

وتجمع مئات السكان في الشوارع الضيقة لطمرة، يوم الثلاثاء، لمشاهدة عملية نقل نعوش الضحايا الخشب المزينة بأكاليل زهور إلى مقبرة البلدة، بحسب "فرانس برس".

وبينما كانت تنقل النعوش عبر طمرة الثلاثاء، كانت نساء من البلدة يبكين ويودعن الضحايا.

أخبار ذات علاقة

هجوم إيراني على إسرائيل

الحرس الثوري يدعو لإخلاء تل أبيب.. دفعة صاروخية ثالثة باتجاه إسرائيل

 وقال رجا الخطيب، الذي نجا من الهجوم، الذي أودى بحياة زوجته واثنتين من بناته وزوجة شقيقه "أتمنى لو أن الصاروخ أصابني أنا أيضا، كنت سأكون معهم، وتنتهي معاناتي"، مضيفًا "تعلموا مني: لا مزيد من الضحايا. أوقفوا الحرب".

وتسائل "لم كل هذه الحروب؟ لنصنع السلام من أجل الشعبين"، مضيفا "أنا مسلم. هذا الصاروخ قتل مسلمين. هل فرّق بين يهود ومسلمين؟ لا، عندما يصيب، لا يفرق بين الناس".

وبعد 5 أيام من الهجمات الصاروخية المتبادلة، قُتل 24 شخصا على الأقل في إسرائيل وأصيب مئات آخرون.

واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة الجزء الأكبر من الصواريخ والمسيّرات التي استهدفت البلاد، لكن بعضها تمكن من اختراقها وقد تكون التبعات مدمرة.

وكان مستوى الدمار الناجم عن الصواريخ الإيرانية، التي سقطت على على مناطق سكنية في تل أبيب وبني براك وبتاح تكفا وحيفا، إلى جانب طمرة، غير مسبوق.

وتواصل إيران إطلاق الصواريخ يوميا منذ أطلقت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة تقول إنها تهدف إلى منع الجمهورية الإسلامية من الحصول على أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

أخبار ذات علاقة

طائرة مقاتلة في قاعدة جوية إسرائيلية

الحرس الثوري الإيراني: تنفيذ ضربات جوية ضد قواعد إسرائيلية

 

وفي إيران، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل، بمن فيهم قادة عسكريون وعلماء نوويون ومدنيون، ورغم الدعوات المتزايدة إلى التهدئة، يواصل الطرفان الهجمات.

عدم مساواة

وفي إسرائيل، يبقى السكان على مقربة من الملاجئ، فيما أصبحت الشوارع في أنحاء البلاد خالية إلى حد كبير وأغلقت المتاجر أبوابها.

لكن البعض من الأقلية العربية في البلاد قالوا إن الحكومة لم تفعل ما يكفي لحمايتهم، متحدّثين عن عدم مساواة في الوصول إلى الملاجئ العامة المستخدمة لتحمل القصف.

والعرب في إسرائيل هم الفلسطينيون الذين بقوا بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، ويمثلون حوالى 20% من سكانها وهم ينددون في كثير من الأحيان بالتمييز، الذي يتعرضون له من الأغلبية اليهودية في إسرائيل.

واتهم النائب العربي في الكنيست أيمن عودة حكومة بنيامين نتنياهو بعدم توفير ما يكفي من الملاجئ في المناطق العربية، وقال عبر منصة "إكس" مؤخرًا، بعد جولة في طمرة إن "الدولة، للأسف، لا تزال تميّز بين الدم والآخر".

وقال عودة إن "طمرة ليست قرية، بل مدينة بلا ملاجئ عامة"، مضيفًا أن هذه هي الحال بالنسبة إلى 60% من "السلطات المحلية"، وهو المصطلح الإسرائيلي للمناطق غير المسجلة رسميا كمدن، وكثير منها عربية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC