دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إلى عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية من أجل مراجعة جميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.
وجاءت الدعوة خلال لقاء الرجوب مع وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، حيث أطلعه على آخر المستجدات والتطورات السياسية.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تناول اللقاء الذي عُقد في القاهرة، اليوم الأربعاء، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي والتي دعا فيها إلى تهجير أبناء قطاع غزة، في محاولة لتشريع التهجير القسري.
وتناول اللقاء أيضًا أهمية المضي قدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر في قطاع غزة، وإزالة الركام، دون خروج الشعب الفلسطيني من غزة.
وشدد الرجوب، على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لكل دعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه، وأن الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة لن تتحقق إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كافة.
وبدوره، أكد عبد العاطي، دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مشددًا على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيًّا واقتصاديًّا وتولي مهامها في قطاع غزة، باعتبارها جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي سياق متصل، دعا الرجوب إلى بناء جبهة فلسطينية موحدة لمواجهة محاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة مع عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية من أجل مراجعة جميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وفق "رويترز".
وقال الرجوب في مقابلة مع قناة النيل للأخبار المصرية، اليوم الأربعاء، "الموضوع يبدأ بتصليب الموقف الوطني الفلسطيني، وبناء جبهة فلسطينية موحدة لتفعيل العمل الإقليمي والعمل الدولي".
كما حث على "الدعوة إلى قمة عربية في أقرب وقت ممكن لمراجعة كل الاتفاقات والعلاقات مع إسرائيل.
واقترح أن يكون من مخرجات هذه القمة "عرض تطبيع وسلام شامل لكل الدول العربية مقابل إنهاء إسرائيل لاحتلال الأراضي العربية، لبنان، وسوريا، وفلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس عاصمتها، وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة".
ومن المقرر أن ينعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالعاصمة العراقية بغداد في نهاية شهر أبريل/ نيسان.
وتأتي تصريحات الرجوب ردًّا على ما جاء في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء لترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن أعلن خلالها الرئيس الأمريكي عن عزم الولايات المتحدة بسط سيطرتها على قطاع غزة مع المضي قدمًا في خطط لنقل سكان القطاع إلى دول أخرى.