أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، بأن ناقلة نفط إيرانية كانت متجهة إلى سوريا غيرت مسارها وعادت إلى شواطئ إيران بعد إعلان سقوط دمشق بيد المسلحين المعارضين وهروب الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وكالة الأخبار العاجلة الإيرانية، إن "ناقلة نفط كانت متوجهة إلى سوريا قبل أيام وتحركت من جنوب البلاد لكنها غيرت مسارها باتجاه العودة إلى شواطئ البلاد وذلك على خلفية سقوط نظام بشار الأسد فجر اليوم الأحد".
وقال تقرير لـ "تانكر تراكرز" الذي يرصد الأخبار المتعلقة بشحنات النفط: "الآن وبعد سقوط نظام الأسد في دمشق، نرى أن ناقلة النفط الإيرانية "لوتوس" (9203784) قد غيرت مسارها في خليج السويس".
وأضافت: "كان من المقرر أن تنقل نحو 750 ألف برميل من النفط الخام الإيراني إلى سوريا، ولكنها عادت الآن إلى إيران، ومن المتوقع أن تعاني سوريا من نقص في الوقود".
ومنذ الأزمة السورية بدأت إيران بإرسال شحنات النفط إلى سوريا، وفي أغسطس الماضي، قالت مصادر ملاحية إن 8 شحنات نفط على الأقل معظمها من إيران كانت متجهة إلى سوريا، مضيفة: "إن شحنات التصدير إلى سوريا كانت أقل من مستوى الذروة الذي بلغته مقارنة بما كانت عليه قبل بضع سنوات، مما يدل على أن إيران تبحث عن وجهات تصدير أخرى".
ومبيعات النفط هي مصدر الدخل الرئيس لإيران، وتبحث البلاد عن سبل للتحايل على العقوبات الأمريكية على صادراتها من الخام، والتي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها عام 2018 بسبب برنامج طهران النووي.
وبحسب إحصائيات "أوبك"، وصل إنتاج إيران من النفط إلى أكثر من 3.2 مليون برميل من النفط يوميا هذا العام، وهو الأعلى منذ عام 2018، كما سجل أحد أكبر زيادة إنتاج أوبك في عام 2023 على الرغم من العقوبات الأمريكية.