فنزويلا تنشر 25 ألف جندي على الحدود في تصعيد جديد للأزمة مع الولايات المتحدة

logo
العالم العربي

لا مؤشرات للحسم.. هل تتبدد آمال ترامب في وقف حرب غزة؟

لا مؤشرات للحسم.. هل تتبدد آمال ترامب في وقف حرب غزة؟
الجيش الإسرائيلي في غزةالمصدر: إكس
14 يوليو 2025، 8:50 م

يرى خبراء ومحللون سياسيون أن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أمله في التوصل إلى "تسوية" الأسبوع المقبل بشأن النزاع في غزة، تغيب عنه مؤشرات الحسم وفيما إذا كان اتفاقاً دائماً أو مؤقتاً تنتهي معه معاناة قطاع غزة ويذهب بعيداً إلى ملف تسوية شامل للقضية الفلسطينية.

كما يعتبر الخبراء أن الحديث عن إمكانية التوصل لهدنة أو تسوية حول غزة، يخضع لإشكاليات عدة، أهمها شكل الاتفاق ومدته وشروطه، ومستقبل القطاع ومن يحكمه، ومستقبل وجود إسرائيل فيه كقوة قائمة بالاحتلال.

ويقول المحلل السياسي المختص بالشأن الفلسطيني حمادة الفراعنة إن النقاشات على طاولة المفاوضات اليوم هي نتاج للاشتباك على الأرض والتي تبدو نتيجتها غير محسومة عسكرياً، فالفلسطيني صمد ولم ينتصر، والإسرائيلي أخفق ولم يُهزم.

 ويضيف الفراعنة لـ"إرم نيوز": إن "القضايا الخلافية حول وقف إطلاق النار تذهب في ثلاثة اتجاهات، أولها: هل يبقى الاحتلال الإسرائيلي في غزة أو ينسحب، وهي المسألة الجوهرية، والثاني من يحكم قطاع غزة في حال جرى الانسحاب، والمسألة الثالثة هل يكون هناك وقف دائم للحرب، أم هدنة مؤقتة لستين يوماً".

أخبار ذات علاقة

من القصف الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في غزة

الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف مكثفة جنوب وشمال قطاع غزة

 ويتابع الفراعنة بالقول: "من هنا نفهم حديث الرئيس الأمريكي حول أمله بالتوصل لتسوية، ولكن حتى الآن لا توجد مؤشرات حول القضايا الخلافية الأساسية، فيما تبقى آلية توزيع المساعدات أمراً إجرائياً، والأمر المهم أن إسرائيل التي تحتل غزة لم تنجح حتى الآن في إطلاق سراح الأسرى أو الوصول لمكانهم، وهذا الأمر يشكل جوهر المفاوضات الآن ويحدد بطبيعة الحال شروط الاتفاق".

فيما يرى جميل دهيسات عضو البرلمان الأردني، أن الحديث يجري عن اتفاق هدنة، وليس وقف الحرب بشكل كامل، وهذا الأمر الأهم الذي يجب على المفاوض العربي سواء من الفلسطيني أو الوسيط المصري والقطري التنبه إليه، فالوصول لهدنة مؤقتة دون ضمانات بعدم تجدد الحرب يعيدنا إلى المربع الأول.

 ويضيف دهيسات في حديث لـ"إرم نيوز": "يتحدث الرئيس الأمريكي بتفاؤل عن إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار، ولكن في المقابل لم ينفذ وعوده التي أطلقها قبيل توليه مقاليد السلطة، بل أرخى الحبل لتطرف نتنياهو وزاد من جرائمه وتوسع إلى ما هو أبعد في الضفة الغربية" وفق تعبيره.

ويقول الدهيسات، إن الملف يجب معالجته بشكل كامل، يبدأ بوقف إطلاق دائم للنار، والبدء بإعادة إعمار قطاع غزة، وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع، ووقف خطواتها التصعيدية في الضفة الغربية، والمضي نحو مشروع تسوية حقيقي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، وبدون ذلك لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة". 

من جهته، يرى المحلل السياسي محمد الشياب أن الرئيس الأمريكي عادة ما يتحدث بشيء ويكون عينه على شيء آخر، فقبيل الهجوم الإسرائيلي على إيران كان ترامب يتحدث عن مهلة ونفس طويل وإمكانية استمرارية المفاوضات، ولذلك فإن حديثه عن إمكانية التوصل لاتفاق بشأن غزة، يأخذنا إلى ذاكرة فكرته بتهجير الفلسطينيين وفيما إذا كان صرف النظر عن تلك المسألة.

ويضيف الشياب في حديث لـ"إرم نيوز" أن حديث ترامب وآماله بالتوصل لاتفاق بشأن غزة يأتي بعد أيام قليلة من لقائه مع نتنياهو ما يعني أن ملامح وخيوط الاتفاق لما تتكشف بعد، والأقرب نظرياً أنها تأتي وفق الرؤية الإسرائيلية وهنا مكمن الخطر، فهناك احتمال كبير لرؤية خرائط جديدة وفق المنظور الإسرائيلي سواء لغزة أو لمطامح ما يسمى إسرائيل الكبرى.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

ترامب يأمل بالتوصل لاتفاق في غزة الأسبوع المقبل

 ووفق الشياب فإن القادم للملف الفلسطيني ليس سهلاً وسيكون مفصلياً ويتوجب من مراكز القرار العربي التنبه لخطر تصفية القضية الفلسطينية، في ضوء ما تشهده الضفة الغربية أيضاً من تحديات تهجير وهدم واعتقال، فيما الوضع في غزة ما زال دماراً وقتلاً وتشريداً وشبح التهجير لم ينته بعد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس": "نحن نجري محادثات ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل".

ويأتي ذلك رغم تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس المنعقدة في الدوحة التي استؤنفت الثلاثاء الماضي، بشكل غير مباشر بين وفدي حركة حماس وإسرائيل.

والأسبوع الماضي، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بثالث زيارة إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير كانون الثاني الماضي، وكان ملف غزة الأبرز على أجندتها.

أخبار ذات علاقة

آليات عسكرية في قطاع غزة

رغم العقبات.. مفاوضات اتفاق هدنة غزة مستمرة

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC