حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
اندلعت مشادة كلامية حادة جديدة خلال نقاش شبه سري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقائد الجيش إيال زامير، حول خطة إعادة توزيع المساعدات الإنسانية بغزة.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، حضر النقاش إلى جانب نتنياهو وزامير، وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وجنرالات آخرون في الجيش، إلى جانب مجموعة محدودة من الوزراء، بينهم الوزير بتسلئيل سموتريتش ووزير الخارجية جدعون ساعر.
وطالب نتنياهو ووزراؤه بإدخال تعديلات على الخطة التي قدمها زامير حول توزيع المساعدات الإنسانية، لكن رئيس الأركان أبلغهم أن هذه التغييرات تتناقض مع القانون الدولي وتوزيع المساعدات الإنسانية على سكان غزة.
وانضم نتنياهو إلى مطلب سموتريتش، وفي الواقع اتفق جميع الوزراء على أن توزيع المساعدات يجب أن يتم فقط في المناطق التي قام الجيش الإسرائيلي بالسيطرة عليها بالكامل.
ووفق التقرير الذي يكشف عنه لأول مرة، طالب الوزراء أنه بعد أن يعلن الجيش الإسرائيلي عن إخلاء السكان وينقل الغزيين إلى أماكن تحت سيطرته، مثل المنطقة الواقعة جنوب محور موراغ إلى محور فيلادلفيا، سيتم توزيع المساعدات الإنسانية فقط هناك.
بينما في الأماكن التي لا يزال الجيش الإسرائيلي غير مسيطر عليها ولا يتحرك فيها، لن تدخل أي مساعدات إليها، حتى الأدوية والمياه والغذاء، بناءً على التجربة التي تفيد بأن حماس تستولي على المساعدات في الأماكن التي لا يسيطر عليها الجيش، وفق ردود معسكر نتنياهو والوزراء.
وقال رئيس الأركان خلال المناقشة إن الموقف القانوني للجيش الإسرائيلي يتناقض مع طلب نتنياهو والوزراء، لأنه إذا بقي السكان في شمال قطاع غزة أو في أماكن أخرى لا يتم إخلاؤها، فإن الجيش الإسرائيلي سيكون ملزما بموجب القانون الدولي بتزويدهم بالمساعدات الإنسانية بطرق مختلفة.
ورفض الوزراء رأي زامير، مؤكدين أن هذا ليس انتهاكا للقانون الدولي، حيث ستواصل إسرائيل توفير الغذاء للسكان، ولكن في أماكن محددة فقط، وليس الأمر يتعلق بالمجاعة، وغير ذلك سندعم حماس.