قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
هاجمت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، جهاز "الشاباك" وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، على إثر ما وصف بأنه "فشل ذريع" أحاط بعمل الجهازين، بعد هجوم خان يونس.
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن الحدث في خان يونس يُعد "فشلاً دراماتيكياً" للشاباك ولشعبة الاستخبارات العسكرية، لافتة إلى أنه تجرى حالياً تحقيقات مكثفة بشأن الحادث وملابساته.
وقالت الصحيفة إن التحقيقات تركز على فهم الأسباب التي جعلت مؤسستين أمنيتين مثل "الشاباك" و"أمان" المسؤولتين عن توفير التغطية الاستخباراتية، تغفلان مرة أخرى ولا تقدمان معلومات متوقعة.
وأضافت الصحيفة أنه "في خان يونس يلاحظ الجيش أن مقاتلي لواء خان يونس التابع لحركة حماس يديرون حرب عصابات، مع متابعة دقيقة لتحركات الجيش في الميدان، بتخطيط وتوجيه منظمين".
وأردفت بأنه "ما زالت هناك في خان يونس بنية تحتية لقوات نوعية تابعة لحماس تشكل تحدياً للجيش، وبأن القتال لملاحقتهم معقد وصعب، لكن الحدث هذا الصباح خطير للغاية ويدل على ضعف الشاباك والاستخبارات العسكرية في المنطقة".
واعتبرت "معاريف" أن "حقيقة أن موجة كبيرة بهذا الحجم من المسلحين نفّذت عملية اقتحام على موقع عسكري يجب أن تقلق قيادة الجيش كثيرا بشأن مدى استعداد الجيش لمواصلة إدارة عملية السيطرة على مدينة غزة".
وأشارت إلى أن "المسلحين استخدموا بنية تحتية لأنفاق لم تكتشف بعد من قبل (الفرقة 36)، وهذا أمر إشكالي جداً، لأن المنطقة كان من المفترض أن تكون مطهَّرة وممسوحة من الأنفاق".
ونوهت بأنه "في الوقت الذي يستعد الجيش الإسرائيلي للدخول إلى مدينة غزة، إذ إن التعقيد في غزة أكبر بعشرات المرات، يجب أن يفهم الجيش أنه لا يخرج في نزهة إلى مدينة غزة، بل يتجه ليقاتل ضد لواءين من المسلحين المدرَّبين والمسلحين المحترفين".
وختمت الصحيفة العبرية بالتأكيد أن "حماس ستتحدى القوات، وستحاول الالتفاف والأسر وإحراج الجيش بهجمات مشابهة لما حصل صباح اليوم".
بدورها، دعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قيادة الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" إلى تغييرات جذرية في أجهزة الاستخبارات، بعد عملية "حماس" التي أظهرت كفاءة عالية خلال هجوم عناصرها على موقع للجيش في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ورأت الصحيفة أن عملية خان يونس "فرصة للجيش والمؤسسة الأمنية لإجراء تحقيقات لفهم سبب غياب المعلومات الاستخباراتية المتوقعة من الهيئتين المكلفتين بتوفير التغطية".
وشددت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على أن "هذا الإخفاق الاستخباري يعيد إلى الأذهان الفشل في كشف هجمات السابع من أكتوبر".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن "مقاتلي لواء كفير خاضوا اشتباكاً وجهاً لوجه بعدما نفذ أكثر من 15 مخربًا هجومًا مزدوجًا شمل إطلاق النار من أسلحة رشاشة إضافة الى قذائف مضادة للدروع".
وأوضح متحدث عسكري باسم الجيش أن "عدداً من المخربين تسللوا إلى موقع دفاعي تابع لقوات من لواء كفير في منطقة خان يونس"، حسب تعبيره.