أفادت شهادات حية وتقارير حقوقية بأن منطقة "المواصي" في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، التي أعلنتها إسرائيل منطقة تجمع للنازحين، تشهد أوضاعاً كارثية مع دخول الشتاء.
وذكر نازحون فلسطينيون في منطقة "مواصي خان يونس" أن مئات الخيام التي تؤويهم غرقت وسط برك المياه الناجمة عن تجمع الأمطار التي هطلت بغزارة خلال الأيام الماضية، جراء المنخفض الجوي.
ووثق ناشطون، بمقاطع الفيديو والصور، التي نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأوضاع الكارثية للنازحين الذين يعانون ظروفًا صعبة جراء مداهمة مياه الأمطار لخيامهم الهشة، ومحاصرة البرك المائية لخيام أخرى.
وناشد مئات النازحين في "مخيم الأمل" قرب "الحي النمساوي" غربي خان يونس، الوسطاء والمنظمات الدولية من أجل التدخل العاجل، بعد ليلة عصيبة عاشوها بفعل الأمطار الغزيرة.
وناشدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، "دول العالم وخاصة الإدارة الأمريكية وكذلك الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالضغط على إسرائيل، للإسراع في إدخال البيوت الجاهزة والخيام للقطاع".
وشددت على ضرورة العمل على "مواجهة الأحوال الجوية القاسية التي تعرض حياة المواطنين للخطر، حيث أن ما تبقى في غزة من خيام متهالكة وممزقة لا تمنع دخول الأمطار ولا توفر الحماية للمواطنين"، وفق البيان.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية، "برفع القيود والعراقيل الإسرائيلية التي تحول دون تمكن الحكومة الفلسطينية من إدخال البيوت المتنقلة والخيام، ومعدات الايواء إلى قطاع غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي يعرض حياة الأطفال والنساء وكبار السن إلى مخاطر جسيمة".
من جهته، كشف المكتب الإعلامي لحكومة غزة أن 74% من خيام النازحين غير صالحة للسكن، وسط ظروف إنسانية قاسية يعيشها النازحون، لاسيما بعد تساقط الأمطار على القطاع.
بدوره، قال الدفاع المدني في خان يونس، في بيان، إنه "لم يتم حتى الآن إدخال الخيام إلى قطاع غزة"، بسبب عدم التزام الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن "ما دخل حتى الآن من مساعدات لم يتجاوز 15% من الاحتياجات"، مؤكدًا عدم قدرته على الاستجابة للعديد من الاستغاثات نتيجة قلة الإمكانيات.