حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل

logo
العالم العربي

"خطة نتنياهو" تثير مخاوف إطالة أمد الحرب في لبنان

"خطة نتنياهو" تثير مخاوف إطالة أمد الحرب في لبنان
بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
25 نوفمبر 2024، 7:34 ص

يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تأزيم "عقدة"، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، رغم المكاسب التي حملتها ورقة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، بعد زيارته الأخيرة إلى بيروت، ولكنه يتمسك بتنازلات مباشرة من حزب الله تتعلق بسلاحه وإخراجه نهائيًّا من الجنوب.

ورأى خبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو"الذي يفضل استمرار تدمير لبنان والعمل على استكمال مخطط الاغتيالات في صفوف حزب الله، يريد تأجيل الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، حتى لا يقدم هذه "الهدية" إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل نهاية ولايته، وأن تكون هذه "الهدية" للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، مع دخوله البيت الأبيض.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو وهوكستين

ضمانة أمريكية في "الوقت الحرج" تحيي آمال هدنة قريبة بلبنان

 وتعقيبًا على ذلك، يقول الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، العميد هشام جابر، إنه "لا أمل في حلول دبلوماسية طالما "نتنياهو" حاضر، ويزداد قوة باستمرار عملياته في تدمير لبنان، في ظل عدم وجود حسيب أو رقيب، وهو يفضل هذا الوضع، طالما لا يتعرض لخسائر، وما دام الأمر لم يصل إلى الحرب الشاملة".

ويوضح "جابر" في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن المبعوث الأمريكي "هوكستين"، ذهب من لبنان إلى تل أبيب، وعلى وجهه الابتسامة، لأن الورقة التي كانت بحوزته هي في مصلحة إسرائيل، وليس لمصلحة "نتنياهو"، في ظل خروج الإعلام الإسرائيلي، بـ"ذهبية" الفرصة التي يجب اغتنامها.

ويرى "جابر"، أن "نتنياهو"، لا يريد أن يقدم هدايا للرئيس الأمريكي بايدن، الذي يضع ثقل إدارته في هذا الوقت، للتوصل إلى وقف إطلاق النار، حتى لا يحسب الأمر على أنه إنجاز لـ"الديمقراطيين"، قبل مغادرته البيت الأبيض .

وأردف "جابر": إن "نتنياهو"يفضل بشدة أن تستمر الحرب، وأن يكون التوصل إلى أي اتفاق في عهد الرئيس ترامب، ليقدم له ذلك كـ"هدية"، تحسب لإدارته، مع توليه منصبه أمام الداخل الأمريكي، وفي الوقت ذاته، يستغل هذا الوقت في استكمال تدمير لبنان وعمليات الاغتيالات في صفوف "حزب الله".

أخبار ذات علاقة

جندي إسرائيلي في منطقة عسكرية مغلقة قرب الحدود اللبنانية

ماذا تعنيه المراقبة الجوية الأمريكية لـ"هدنة لبنان"؟

 ومن جهته، يؤكد الباحث في الشأن اللبناني، بسام رخيني، أنه مهما كانت البنود التي تحملها ورقة "هوكستين" والتي في مجملها لصالح إسرائيل، إلا أن "نتنياهو" لن يقبل إلا باتفاق يعطيه استباحة لبنان بموافقة من الدولة اللبنانية.

 وإن لم يصل نتنياهو إلى ذلك، فهو يفضل استمرار الحرب، لتحصين مستقبله السياسي، على حد قول رخيني.

ويبين "رخيني" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو" يتمسك بشروط لوقف إطلاق النار في لبنان، تحمل تنازلات بالجملة من جانب حزب الله، ما بين أن تكون المراقبة على المنافذ الجوية والبحرية والبرية، من خلال الولايات المتحدة الأمريكية فقط، دون بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على عكس ما كان متفقًا عليه مسبقًا؛ ما يعتبر بندًا "مفصّلًا" لصالح "تل أبيب".

ومن بين التعقيدات التي يلعب عليها "نتنياهو"، تنفيذ القرار الأممي "1701"، بكافة الملاحق، وبوضع نقاط تكميلية تتعلق بتسليم "حزب الله"، سلاحه على مراحل إلى مؤسسات الدولة اللبنانية، بحسب رخيني.

فضلًا عن الحق في دخول قوات إسرائيلية إلى عمق الجنوب اللبناني بمسافات قد تصل إلى 5 كم، في ظل ما يراه من شكوك، تصنفها "تل أبيب" على أنها مهددة لأمن إسرائيل، على حد قوله.

وأشار رخيني، إلى أن "العقدة"، تتأزم أكثر من جانب "نتنياهو" في القبول بوقف إطلاق النار ، في أن يكون تواجد "حزب الله" شمال نهر الليطاني، وأن يكون الجنوب في المراحل الأولى لتنفيذ الاتفاق، بوجود قوات "اليونيفيل" فقط .

 بالإضافة إلى سماح الاتفاق من خلال بنود المراقبة، في حال وجود تهديد لإسرائيل، بانتهاك سيادة لبنان في المياه الإقليمية واقتحام الأجواء عبر طلعات للطيران الإسرائيلي، وفق رخيني.

 

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC