كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، عن تأسيس كيان عسكري "سرّي" من قبل الجيش الإسرائيلي، يحمل اسم "هيئة أركان الظل".
وذكرت الصحيفة العبرية أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذا الكيان العسكري، الذي يقوده نائب رئيس الأركان، الأمر الذي يعتبر سابقة في تاريخ إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي شكّل وفعّل "هيئة أركان الظل" في الحرب مع إيران خشية تعرض رئيس الأركان والجنرالات لأي أذى، بما يضمن استمرارية العمليات العسكرية.
وبحسب الصحيفة، لم تنشأ "هيئة أركان الظل" نتيجةً لرد فوري على المعارك، بل أُعدّت مسبقًا كجزء من استعداد شامل لرد عسكري محتمل من إيران على هجوم على مشاريع استراتيجية.
وأكدت الصحيفة أنه "تم تفعيل هيئة الأركان البديلة من موقع سري، معزول عن البنية التحتية للاتصالات المعتادة، لضمان حصانتها من الهجمات الإلكترونية والاختراق المادي.
وقال يوسي يهوشع المحلل السياسي في الصحيفة، إن تفعيل ما يسمى "هيئة أركان الظل" جاء تحسّباً لسيناريو قد تستهدف خلاله القيادة العليا ومنها رئيس الأركان وكبار الضباط.
وأضاف: "أدرك الإيرانيون، أن الاستمرارية الوظيفية أمر بالغ الأهمية في الحرب. وقد أضرّ استهداف القيادة العليا للجيش الإيراني خلال عملية (الأسد الصاعد) بشدة، بقدرتهم على مهاجمة إسرائيل ردًا على اغتيال القادة.
ولفت المحلل يهوشع إلى أنه "خشية هجوم مماثل على قيادة الجيش الإسرائيلي، تم لأول مرة تفعيل هيئة بديلة لهيئة الأركان العامة، تتألف من كبار الضباط السابقين والحاليين".
وأوضح أنه "في موقع سري ومحصّن بعيدًا عن رئيس الأركان، وقائد سلاح الجو، ورؤساء شُعب الاستخبارات والتخطيط، تواجد نائب رئيس الأركان اللواء تامير يداي، إلى جانب عدد من كبار الضباط في الاحتياط برتب لواء وعميد".
وأشار المحلل يهوشع إلى أن هؤلاء تم تجهيزهم مسبقًا وهم مطّلعون بالكامل على خطط الحرب، تحسبًا لأي طارئ قد يُفقد الجيش قيادته العسكرية الميدانية، مشيرا إلى أن تشغيل الكيان الجديد يكون فقط في سيناريو "الفقدان الكامل للقيادة".
وختم قائلًا: إنه "رغم عدم تحقق هذا السيناريو، خلال الحرب، فإن الاستعداد له يُبرز تعقيد وخطورة مواجهة الاثني عشر يومًا مع إيران".