مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
اعترض عشرات اليهود المتشددين سيارة عضو الكنيست يوآف بن تسور من حزب "شاس"، مساء أمس السبت، خلال عودته من زيارة معبد يهودي في القدس.
وقالت قناة "آي 24"، إن المعتدين الحريديم قفزوا على سيارة عضو الكنيست وألحقوا أضرارًا بها، ورشقوها بصناديق كرتونية، وأكياس قمامة، احتجاجًا على عدم تمرير قانون التجنيد، الذي من شأنه إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية الإلزامية".
وعلقت حركة "شاس" على الحادث، قائلة: "ندين بشدة الهجوم الخطير على سيارة عضو الكنيست يوآف بن تسور، الذي نفّذه حفنة من مثيري الشغب، مساء أمس السبت".
وقالت إن "أعمال العنف من هذا النوع لا تُقرّها التوراة، ولا تُمثّل أيّ جمهور يتقي الله".
وأدان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهجوم، قائلًا إنه "يدين بشدة الهجوم العنيف على عضو الكنيست يوآف بن تسور من قِبل حفنة من المتظاهرين المتهورين".
وأضاف أنه "حتى مع وجود اختلافات في الرأي، لا مكان للعنف. يجب على سلطات إنفاذ القانون أن تتخذ إجراءات حازمة ضد أي محاولة لإرهاب المسؤولين المنتخبين وإيذائهم".
وردّت الشرطة الإسرائيلية: "وصل ضباط الشرطة برفقة جنود من حرس الحدود في القدس إلى مكان الحادث، وعملوا على إنقاذ عضو الكنيست المنتخب. ولم يسفر الحادث عن إصابات، بينما لحقت أضرار طفيفة بسيارة البرلماني".
وصدّ جنود الشرطة وحرس الحدود مثيري الشغب، وواصلوا البحث عن المشتبه بهم، وجمع الأدلة وتوضيح ملابسات الحادثة. ووفقًا للقناة العبرية "تنظر شرطة إسرائيل بخطورة بالغة إلى أي محاولة للمساس بشخصيات عامة، وتتخذ إجراءات حازمة لتقديم كل من يحاول المساس بالأمن والنظام العام إلى العدالة".
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كشفت القناة عن شن حملة ضد رئيس حزب "شاس" أرييه درعي في أوساط الحريديم، عقب اعتقال الفارين من الخدمة العسكرية.
وانتقد رئيس حزب "إسرائيل ابتنا"، أفيغدور ليبرمان، الحادث، قائلًا: "الحريدين يتهربون من الخدمة العسكرية، ويلجأون في المقابل للكسل أو العنف. هجوم عشرات اليهود المتشددين على عضو الكنيست بن تسور من حزب "شاس"، يعد مثالًا جديدًا على ضرورة تصحيح مسارنا فورًا. جميع مواطني إسرائيل يخضعون لمجموعة قوانين موحدة وفريدة".
وأضاف: "لا تسامح مطلقًا مع المخالفين للقانون، من المراوغين والرافضين إلى الميليشيات الإجرامية والحماية. قريبًا جدًا، سنُعيد النظام".
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية، عضو الكنيست، بوعز بسموت: "ما حدث الليلة ضد النائب يوآف بن تسور يعد تجاوزًا خطيرًا للحدود، ومحاولة سافرة لإرهاب المسؤولين المنتخبين. ستُناقش قضايا حساسة كالتجنيد الإجباري في المكان المناسب، وبنقاش جاد، وبمراعاة القرارات الديمقراطية. ليس في الشارع، وليس تحت تهديدات المتطرفين".
