أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية استعادة السيطرة على مركز توزيع المساعدات في قطاع غزة، بعد موجات الفوضى التي سادت، سُمعت خلالها أصوات إطلاق نار نُسب إلى الحراس الأمريكيين والمروحيات الإسرائيلية التي انتشرت في الموقع فور استدعائها، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي مطلع: "قرر الجيش الإسرائيلي عدم اعتقال أحد. فليأخذوا أكبر قدر ممكن من المساعدات كما يريدون. من المحتمل أن يكون من بين المهاجمين عناصر من حركة حماس، لكننا لم نعتقلهم. فالأهم بالنسبة لنا هو استمرار الآلية، حتى لا تسيطر حماس على المساعدات وتقوم ببيعها، كما كانت تفعل في السابق"، على حد قوله.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم لاحقًا تنفيذ عملية منظمة تتيح المراقبة، في محاولة لمنع عناصر حماس من مهاجمة المساعدات أو نهبها، إلا أن الأمر "سيستغرق بعض الوقت"، على حد تعبيره.
وأعلن "صندوق غزة الإنساني" في وقت لاحق استعادة السيطرة على الوضع، وأن توزيع الأغذية استؤنف، موضحًا أن تأخيرات حصلت طوال اليوم بسبب الحواجز التي أقامتها حماس.
وكان سكان غزة قد بدؤوا صباح الثلاثاء استلام طرود المساعدات في مركزي التوزيع في تل السلطان وعلى طريق موراغ جنوب قطاع غزة.
وتتضمن الطرود الغذائية التي تحصل عليها الأسر الغزية: الدقيق، السكر، الزيت، الأرز، المعكرونة، معجون الطماطم، والمعلبات.
وأوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية لوسائل الإعلام العبرية أن "دعوات ظهرت خلال الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، تدعو سكان قطاع غزة إلى التوجه نحو مجمّعات التوزيع في منطقتي تل السلطان والمراغ برفح للحصول على المساعدات الغذائية".