اتّهمت إسرائيل النظام السوري الجديد بالتطهير العرقي والانتقام الوحشي في الشمال السوري، وسط التصعيد المتزايد للمواجهات في المنطقة، الذي تراقبة تل أبيب عن كثب، وفقًا لما ذكرته القناة "14" الإسرائيلية.
وأضافت القناة أن إسرائيل تعرب عن قلقها من تداعيات ما وصفته بتدهور الاستقرار الإقليمي، حيث أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أن النظام السوري الجديد، الذي يتميز بطابع متطرف، قد يزعزع التوازن الهش على الحدود الشمالية لإسرائيل، خاصة مع تزايد العنف في المنطقة، وفق تعبيرهم.
ومع هذه التطورات، عززت إسرائيل وجودها العسكري في مرتفعات الجولان، بينما تعمل على منع انتشار العنف نحو الجولان المحتل وإسرائيل.
وأفادت التقارير العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يواصل تقديم المساعدات الإنسانية للسكان الدروز في جنوب سوريا، الذين يشعرون بالخطر من الميليشيات المتطرفة المنتشرة في الشمال السوري، وفق قولها.
وأشارت القناة إلى أن الدروز، الذين حافظوا على حياد نسبي خلال الصراع، قد يجدون أنفسهم في مأزق بين القوى المتصارعة، مؤكدة أن إسرائيل لن تسمح بإلحاق الأذى بهم.
ويؤكد التقرير أن سوريا تمر بفترة من عدم الاستقرار الكامل، حيث تجد روسيا، التي كانت داعمًا رئيسيًا للنظام السابق، نفسها مضطرة للتكيف مع الواقع الجديد، مع الحفاظ على وجود محدود دون مواجهة الحكومة الجديدة بشكل مباشر.
في المقابل، تدرس الولايات المتحدة، التي كانت تتحرك ضد الأسد لسنوات ولم تدعم الشرع رسميًا حتى الآن، خطواتها المستقبلية دون اتخاذ موقف واضح، بينما تظل إسرائيل متيقظة إزاء احتمال نشوء "دولة معادية" على حدودها الشمالية.
ووفق التقييم العبري للوضع "تكشف الأحداث الأخيرة أن سوريا ما زالت بعيدة عن الاستقرار، وأنها على شفا حرب أهلية جديدة".
