أظهر مقطع فيديو متداول، اليوم الجمعة، مئات من المستوطنين المتشددين (الحاسيديم) وهم يؤدون صلوات في مقام ديني قديم جنوبي لبنان، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في لبنان حيث اتهمهم الجيش اللبناني "بانتهاك سيادته".
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت في وسائل إعلام إسرائيلية المصلين في مقام يُعتقد أنه يخص الحاخام "آشي"، وهو عالم يهودي من القرن الرابع الميلادي.
ويقع المقام، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، على الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 للفصل بين لبنان وإسرائيل مقابل مستوطنة مرغليوت على الحدود اللبنانية، حيث يمتد جزء منه داخل الأراضي اللبنانية.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن اليوم الجمعة، أن أفرادًا من القوات الإسرائيلية عمدوا إلى إدخال مستوطنين إلى بلدة حولا جنوبي لبنان.
وأوضح الجيش، في بيان، أن المستوطنين أدخلوا "لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد - حولا في الجنوب"، ووصف ذلك بأنه يمثل "انتهاكًا سافرًا للسيادة الوطنية اللبنانية"، وأنه يأتي في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان.
وأضاف أن "دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، لا سيما القرار 1701، واتفاق وقف إطلاق النار".