الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
كشف مصدر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لـ"إرم نيوز"، أن وفداً من شمال شرق سوريا سيتوجه إلى العاصمة دمشق بعد أيام للقاء السلطات السورية.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع، المرتقب بعد عيد الأضحى، ملفي الأمن والثروات المثيرين للجدل، ومطلب الإدارة الذاتية المتمثل بـ"اللامركزية"، الذي "لا يمكن التراجع عنه"، في حين شدد المصدر على أن هذا الاجتماع سيحسم مصير "قسد" بشكل نهائي.
ونفى المصدر مماطلة قيادة "قسد" في تنفيذ الاتفاق مع حكومة أحمد الشرع، كما تروج بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما أشار مظلوم عبدي، بصريح العبارة، إلى أن مسألة دمج قواته في الجيش السوري تحتاج إلى سنوات.
وكشف المصدر أسماء الوفد الكردي المشترك المفاوض مع دمشق، وهم: آلدار خليل، وبروين يوسف، ونصر الدين إبراهيم، ممثلين عن "أحزاب الوحدة الوطنية الكردية"، ومحمد إسماعيل، وسليمان أوسو، وفيصل يوسف، ممثلين عن "المجلس الوطني الكردي"، إضافة إلى صلاح درويش كشخصية مستقلة خارج الإطارين، مؤكداً أن مظلوم عبدي سيعيّن أيضاً اسمين للوفد ليصبح العدد الإجمالي تسعة أشخاص.
كما كشف المصدر أن ما تروج له أوساط مقربة من الحكومة السورية بخصوص حفر الأنفاق في مناطق شمال شرق سوريا على أنها هروب "ينمّ عن جهل بالواقع العسكري في المنطقة، علماً أن الأنفاق عمرها عشر سنوات وأكثر، ومن الطبيعي أن تكون لأهداف عسكرية"، على حد تعبيره.
هل من مماطلة؟
وكانت مصادر سورية أشارت، لـ"إرم نيوز"، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تمارس سياسة "المماطلة"، إذ تتمثل أحدث تكتيكاتها بالهروب من تنفيذ التزاماتها الخاصة بحل نفسها، ومطالبتها بثلاث سنوات لتنفيذ الاتفاق المبرم مع الرئاسة السورية، الأمر الذي ترفضه دمشق وتصر على الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه، الذي ينتهي في سبتمبر/أيلول المقبل، على حد تعبير المصادر.
وقالت المصادر إن ممارسات "قسد" في المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرقي سوريا توحي أنها ليست بصدد حل نفسها والاندماج في قوات الجيش السوري تحت إشراف وزارة الدفاع، مؤكدة أن مواصلة "قسد" حفر الأنفاق في مدن الرقة ودير الزور وبقية المناطق التي تسيطر عليها، تؤكد أنها تحصن مواقعها تحسباً لأي هجوم من الجيش السوري بالتنسيق مع تركيا خلال الأيام القادمة.
وأسفر آخر الاجتماعات، التي عقدها وفد من الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية في دمشق، عن اتفاق في بعض القضايا الخلافية المتمثلة في التربية والتعليم، وكيفية تقديم الطلاب في شمال شرق سوريا امتحاناتهم الثانوية، وآلية الاعتراف بالشهادات الدراسية، كون الإدارة الذاتية كانت قد ألغت التعامل مع نظام الأسد فيما يتعلق بالتعليم والمدارس واعتمدت مناهج كردية خاصة بها، كما افتتحت جامعة خاصة في القامشلي، وهي "جامعة روجآفا".
وكانت مصادر كشفت لـ"إرم نيوز" أنه في خطوة تعكس استمرار تحصين مواقعها العسكرية، حولّت "قسد" منشآت "العمر" و"كونيكو" في دير الزور التي انسحبت منها قوات التحالف الدولي إلى ثكنات عسكرية ومقار لقوات من فلول النظام السابق وعناصر من حزب العمال الكردستاني.