كشفت مصادر أن السلطات في دمشق أغلقت، بشكل مفاجئ، معبرين تجاريين رئيسيين؛ هما معبر "دير حافر" بريف حلب الشرقي، ومعبر "سلمية" المعروف بـ"الطبقة".
وأدى هذا الإغلاق إلى توقف كامل لحركة الشاحنات التجارية ونقل المحروقات بين مناطق سيطرة القوات الحكومية وقوات "قسد". وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
ووفقًا للمصادر، اقتصر إغلاق المعبرين على الحركة التجارية فقط، مع السماح للمدنيين بالعبور.
وأثار هذا الإجراء حالة من القلق والتوتر، وسط تساؤلات حول دوافع الحكومة وخططها المستقبلية تجاه المعابر والممرات الحيوية.
وقال "المرصد السوري"، إن خطوط التماس بين الفصائل المدعومة من تركيا والمنضوية ضمن صفوف وزارة الدفاع السورية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، شهدت تصعيدًا ميدانيًا لافتًا خلال الساعات الماضية، مع وصول تعزيزات عسكرية إلى مناطق شرق حلب وريف الرقة الشرقي.
وبحسب المعلومات، دفعت فصائل "السلطان سليمان شاه" المعروفة بـ"العمشات"، و"فرقة الحمزات"، بتعزيزات عسكرية إلى مناطق التماس الممتدة من دير حافر شرق حلب وصولًا إلى بلدة عكيريش في ريف الرقة الشرقي، وسط انتشار واسع لعربات مدرعة وأسلحة متوسطة وثقيلة على الطريق الواصل بين المحافظتين.
وتأتي هذه التحركات في ظل أجواء من التوتر المتصاعد، حيث أفادت المصادر بقيام "قسد" برفع جاهزيتها وتعزيز مواقعها على طول خطوط التماس، تحسبًا لأي تطور ميداني مفاجئ.
وتثير هذه التطورات مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو تصعيد عسكري جديد.