شهدت مناطق في ريف حلب الشرقي، فجر اليوم الأحد، اشتباكات مسلحة بين عناصر من فصيل "سليمان شاه" (العمشات) الموالي لتركيا، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قرب بلدة "دير حافر" ومحطة المياه في منطقة "الخفسة".
تزامن ذلك مع إفادة ناشطين وشهود بأن قوات كردية من "قسد" قصفت براجمات الصواريخ قرية "الكيارية" على محور "الخفسة" شرق حلب تزامناً مع استقدام الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وأكدت مصادر سورية أنه لا توجد أي مؤشرات على انطلاق عمل عسكري واسع في المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات، على إثر محاولة تسلل محدودة من قبل عناصر "قسد" أعلنت وزارة الدفاع التصدي لها، في وقت سابق.
وتداول ناشطون ومنصات سورية مقاطع فيديو تظهر تبادل القصف العنيف براجمات الصواريخ بين الجانبين، وهو ما أثار حالة من القلق بين السكان خشية خروج الأمور عن السيطرة.
ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مصادر قولها إن مواجهات مسلحة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة اندلعت بين الطرفين، ترافقت مع قصف متبادل، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي 28 أبريل/ نيسان الماضي، شهدت منطقة سد تشرين في ريف حلب الشرقي، استنفارًا للقوات العسكرية في ظل هشاشة الهدنة وتزايد الخروقات بين "قسد"، والتشكيلات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.
يأتي ذلك بالتوازي مع الهجمات التركية بواسطة الطائرات المسيّرات على مواقع في محيط السد خلال الساعات الماضية.
ووفقًا للمصادر، فإن القوات العسكرية من الطرفين عادت للتمركز في النقاط المتقدمة، حيث تمركزت "قسد" في قرية "أبو قلقل" على بعد 7 كيلومتر من السد، بالتوازي مع توجيه أوامر لتشكيلاتها برفع الجاهزية القتالية.