أسفرت غارة جوية شنها الجيش السوداني، على مركز إيواء نازحين في مدينة نيالا جنوب دارفور، عن مقتل وجرح العشرات وسط النازحين بينهم نساء وأطفال.
وقالت قوات "الدعم السريع"، في بيان، اليوم الأربعاء، إن مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، شهدت خلال الساعات الماضية، مجزرة بشرية مروعة، أودت بحياة العشرات وإصابة المئات، نتيجة قصف جوي استهدف مركزًا يأوي نازحي الفاشر داخل مدرسة "نيالا الثانوية بنين".
وأشار البيان إلى أن الهجوم الغادر على المدنيين ظل يتكرر بشكل انتقائي يستهدف معسكرات النازحين، بعد الهزائم المتلاحقة لقوات البرهان وحركات الارتزاق، وهروبهم أمام قوات الدعم السريع في جميع الجبهات.
وحمّل البيان البرهان ومجموعته، مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مؤكدًا امتلاك الدعم السريع الدلائل كافة على ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ونبّه على أن غارات الطيران أحدثت دمارًا كبيرًا في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، شملت الأحياء السكنية، والمستشفيات، والأسواق، ومحطات المياه، والمدارس، والكباري، ودور العبادة، وحظائر الماشية.
وقتل يوم الاثنين الماضي أكثر من 80 مدنيًّا، في قصف جوي للجيش السوداني على سوق شعبي بمدينة كبكابية ولاية شمال دارفور، في هجوم لاقى إدانات شديدة.
يأتي ذلك، ضمن سلسلة غارات جوية عشوائية للجيش السوداني الأسبوع الماضي، طالت أسواقًا ومساجد وأحياءً سكنية، أسفرت عن قتل وجرح المئات، وفق قوى سياسية وحقوقية.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت قبل أسبوعين، عن مقتل أكثر من 2500 شخص مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، بوساطة طيران الجيش السوداني، خلال شهرين.
