كشف قادة في الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن المناورة السرية التي أجراها الجيش في الجولان السوري.
ونقل موقع الجيش الإسرائيلي عن 3 من قادة القيادة الشمالية أن المناورة تضمنت مواجهة اعتداءات واقتحامات لقوى معادية مسلحة دخلت مستوطنات الجولان التى تسيطر عليها إسرائيل.
وقال الرائد احتياط "د"قائد الكتيبة 7012: "كان هناك تمرين شامل، يحاكي هجومًا مشتركًا شنته العديد من الفرق المعادية التي اخترقت الحدود السورية وحاولت الوصول إلى التجمعات الاستيطانية الإسرائيلية".
ووفق الموقع فإنه طوال التمرين، تم اختبار الجنود بناءً على المعرفة والخبرة التي اكتسبوها في القطاع، بعد عدة أسابيع من التدريب العملي، في مهمات بوسط مرتفعات الجولان، تحت قيادة اللواء 474.
وكانت سرية الرائد احتياط "د" انتشرَت في الصباح الباكر في المنطقة عقب محاكاة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات، وواجهت سيناريو عشرات الشاحنات الصغيرة التي اخترقت السياج وبدأت بالتحرك نحو مستوطنات الهضبة.
وتابع القائد العسكري: "أرسلنا قواتنا إلى الحدود وإلى المستوطنة نفسها، وانضممنا إلى فصائل التأهب وبدأنا بإجراء عمليات تفتيش الأحياء، حيًّا تلو الآخر، ومنزلًا تلو الآخر، لاستبعاد وجود العناصر المسلحة."
وأضاف: تطلَّب هذا من سريتي أن تكون على دراية تامة بالمنطقة والعدو، لمعرفة ترتيب العمليات ودور كل جندي بالتعاون مع سلاح الجو، والاستطلاع، والمدفعية، والدبابات، وفصائل التأهب".
وأردف: "اقتحمت القوات المباني والساحات"، ويتابع: "لا شك أن التدريب وسط تجمعات سكانية مدنية خلال أشهر الصيف عندما يكون الأطفال خارج المدارس أمرٌ معقد".
وكان الوضع مختلفًا مع النقيب احتياط "ل"، قائد الكتيبة 9203، التي تشغل حاليًّا منطقة تحت لواء "الجبال" (810).
وقال: "كان علينا أن نتحرك لمواجهة محاولة تسلل واستيلاء على المواقع. ولأننا خط الدفاع الأول، كان لا بدّ من اتباع نهج مختلف تمامًا عن النهج المتبع داخل التجمعات السكانية".
واستلمت سرية "ل" المركبات التي ستُستخدم كقوة محمولة، لنتمكن من تحييد العدو بنجاح وقلب موازين القوى".
بدوره، كشف المقدم احتياط "س"، قائد الكتيبة 8101 التابعة للواء ألكسندروني (3)، أنه في إطار السيناريو، "واجهت الكتيبة تسللًا للعدو من القطاع، وتحركًا للعناصر المسلحة في المنطقة".
وأضاف: "بدأت بصدهم من خط الحدود، فلم يتمكن سوى عدد قليل منهم التسلل بالفعل. وبعد ذلك، تم تحييدهم".
وقامت "فرقة" ضمن التدريب باختطاف جنود، وحاولت العودة بهم إلى الأراضي السورية، ولكن تم تحييدهم".
وعادت الآن القوات الإسرائيلية وأغلبها احتياط لمهام الحراسة في مختلف المواقع داخل الأراضي السورية، بحسب موقع الجيش الإسرائيلي.
