أعادت حادثة القضاء على العنصرين المسلحين خلال تسللهما من الأردن إلى إسرائيل في عملية البحر الميت للأذهان صورة المجندات الإسرائيليات اللاتي يراقبن الحدود الإسرائيلية مع مصر والأردن، واللاتي اختفين في أحداث 7 أكتوبر.
وسلطت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية الضوء على الحادثتين، مؤكدة أن لدى إسرائيل وسائل مراقبة منتشرة على طول الحدود، بهدف رصد المنطقة باستمرار والتأكد من عدم وجود أي تحركات غير عادية بالقرب من السياج الحدودي.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء المجندات المراقبات للحدود يُطلق عليهن اسم "عيون إسرائيل"، وقد تم التأكيد على دورهن الحاسم بشكل أكبر بعد أحداث 7 أكتوبر، وأيضًا بعد تسلل العناصر المسلحة من الأردن إلى إسرائيل يوم الجمعة الماضي، خلال أيام الحرب المتصاعدة. ويعد هذا من الأدوار الأكثر تحديًا للمجندات المسؤولات عن حراسة أطول حدود لإسرائيل.
وقالت النقيب چيوا دانيال، قائدة سرية المراقبات والمسؤولة عن حراسة الحدود مع الأردن ومصر: "عانينا من فترة صعبة ومعقدة ولدينا تحديات يجب مواجهتها، ولكن هناك شعور جيد بأننا نجحنا في حماية المستوطنين والحفاظ عليهم". وأضافت: "فرقتي مسؤولة عن حراسة الحدود المصرية والحدود الأردنية حتى البحر الميت، ونحن نحرس الحدود على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".
وتستخدم المراقبات وسائل متقدمة منتشرة على طول الحدود لرصد التحركات غير المعتادة وتنبيه القوات الميدانية. وأوضحت دانيال: "إذا اكتشفنا حركة ما، فلدينا قوات موجودة على مدار الساعة يتم تنبيهها وتأتي مباشرة إلى نقطة الكشف. لدينا كل ما نحتاجه لتقديم أفضل استجابة ممكنة".
وبرزت أهمية دور المراقبات مؤخرًا في حادثة التسلل من الأردن، عندما تعرفت مراقبة من كتيبة التجميع 727 على اثنين من المشتبه بهم في المنطقة الحدودية مع الأردن، فتدخلت القوات على الفور، وانتهى الحدث بالقضاء على العنصرين.
وأكدت دانيال على أهمية معرفة المنطقة: "كل مراقب لديه مساحة كبيرة يعرفها بأفضل طريقة ممكنة، ويعرف بالضبط أين يجب أن تكون الأشياء وأين لا ينبغي، وما هو طبيعي وما هو غير طبيعي".
وختمت قائلة: "على الرغم من التحديات، فإن هذا هو الدور الأكثر أهمية الذي يمكن أن تقوم به جندية في الجيش، وبالتأكيد بعد 7 أكتوبر، نفهم حقًا سبب وجودنا".
