logo
العالم العربي

وسط تعقيدات ومخاوف.. برلمان ليبيا يناقش ملفات مرشحي رئاسة الحكومة

وسط تعقيدات ومخاوف.. برلمان ليبيا يناقش ملفات مرشحي رئاسة الحكومة
من جلسة سابقة لمجلس النواب الليبيالمصدر: المركز الإعلامي للمجلس
30 مايو 2025، 11:06 ص

بدأ البرلمان الليبي مناقشة برامج 14 مرشحا لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة، في خطوة تتضمن "تعقيدات" عديدة، وتواجه احتمالات الفشل.

وتثير المناقشات تساؤلات حول المرشح الأوفر حظا، والقدرة على إقناع الأطراف المتدخلة في الشأن الليبي بقبول هذه الحكومة.

وتوجد في ليبيا الآن حكومتان؛ الأولى شرق البلاد يرأسها أسامة حماد، والثانية بغربها ويرأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.

أخبار ذات علاقة

عناصر مسلحة في طرابلس الليبية

بأمر النائب العام.. التحقيق في انتهاكات أحداث طرابلس الليبية

 

وضع معقد للغاية

وقال المحلل السياسي الليبي خالد محمد الحجازي إن "الوضع السياسي مُعقد للغاية، والبرلمان يواجه تحديات كبيرة في فرض شرعيته وقدرته على إقناع جميع الأطراف بقبول رئيس حكومة جديد، خاصة في ظل انقسام المؤسسات وتعدد القوى الفاعلة على الأرض".

وأضاف الحجازي لـ "إرم نيوز"، أن "شخصيات عدة تقدمت بطلبات الترشح، وحصلت على تزكية 100 عضو من مجلس الدولة و100 عضو من مجلس النواب، ما يعني أن المجلسين يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات، لاسيما أن حكومة عبد الحميد الدبيبة سُحبت منها الثقة منذ فترة، ويطالب الشعب الآن بإسقاطها".

وبين أن "التحدي الأكبر هو أن أي مرشح يحتاج إلى قبول من طرابلس وبنغازي معًا، وكذلك دعم دولي خاصة من الأمم المتحدة وبعض القوى الإقليمية، أما البرلمان فهو نفسه منقسم، وهناك شكوك حول تمثيله الحقيقي لكل الأطراف، خاصة مع استمرار وجود حكومة طرابلس"، وفق تقديره.

وأكد الحجازي أنه "إذا تم اختيار شخصية محايدة أو تقنية، قد يكون هناك فرص أكبر للتوافق، لكن الصراع على السلطة والموارد يجعل التوافق صعبًا، أو أن يكون هناك توافق هش على اسم تكنوقراط مع دعم دولي، لكنه قد لا يحل الأزمة الجذرية".  

واعتبر أن "العملية معقدة، وأي مرشح يحتاج إلى غطاء داخلي وإقليمي، والبرلمان وحده غير كافٍ لضمان القبول دون مفاوضات أوسع".

أما بالنسبة إلى المرشح الأوفر حظاً فاعتبر أنه عبد الكريم امقيق وذلك "بسبب قيام البرلمان بإضافته كملحق بعد قبول المرشحين في السابق،  وهذا إن دل فيدل على أن هناك توجه دولي بترشحه" وفق قراءته.

"محاولة فاشلة"

أما نائب رئيس حزب الأمة أحمد دوغة، فاعتبر أن "البرلمان فاقد الشرعية، ووجوده كوجود حكومة الوحدة الوطنية، فكلاهما انبثق عن اتفاق جنيف وتم تجديد شرعيته وفقه".

أخبار ذات علاقة

رئيس حكومة الاستقرار الوطني أسامة حماد

وسط مساع لتوحيد السلطة التنفيذية.. ما مستقبل حكومة الاستقرار الليبية؟

 وقال دوغة لـ "إرم نيوز"، إن "البرلمان ليس لديه القدرة على تكليف رئيس حكومة جديد، والدليل أنه في السابق تم تكليف الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد ولم يعترف بها العالم لذلك لن يكون هناك أي تغير جديد".

ورأى أن "هذه محاولة فاشلة وتكرار للتجربة الفاشلة وتعتبر مجرد مضيعة للوقت فقط" وفق تعبيره.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC