أكّد قيادي كبير في حركة حماس أن "لا معنى" لأي مفاوضات لوقف النار في ظل "حرب التجويع" الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "جريمة التجويع".
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم: "لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، بحسب فرانس برس.
وأضاف أن "المجتمع الدولي مطالب بالضغط على حكومة بنيامين نتانياهو لوقف جريمة التجويع والتعطيش والقتل في غزة".
وأضاف نعيم أن "المجتمع الدولي وفي مقدمته المؤسسات الأممية اعتبرت سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل جريمة حرب" مشددًا على أنه "يجب العمل لإدخال المساعدات فورًا إلى قطاع غزة في ظل المجاعة التي تتوسع".
وحضّت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية الذي يعرض سكان قطاع غزة للمجاعة.
ودان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس الماضي، مؤكدًا أنه يسبب "مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه "سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".
وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، متهمة حماس باستغلالها لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التي تتهم إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب".
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، قتل ما لا يقل عن 52567 فلسطينيًّا وأصيب 118610 آخرين، بحسب حصيلة نشرتها الاثنين وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس.