ذكرت مصادر سياسية لبنانية مطلعة، أن ما جرى في منطقة الروشة، أمس الجمعة، يمثّل تطورًا استفزازيًا خطيرًا.
وأشارت إلى أن "حزب الله" استغل الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينيه العامين لإقامة فعالية في معلم سياحي بارز، في خطوة تنذر بمعركة سياسية شرسة قد تتجاوز حدود السجال التقليدي وتهدد استقرار البلاد.
وأكدت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن رئيس الحكومة نواف سلام وجّه المعنيين لاتخاذ إجراءات صارمة وتوقيف المخالفين، وإعلان اجتماع حكومي تشاوري مرتقب، اليوم الجمعة، من المتوقع أن يخرج بقرارات حاسمة لردع أي محاولة لفرض أمر واقع جديد عبر الشارع أو الرموز الوطنية.
وقالت المصادر إن ما حصل أمس في منطقة الروشة شكّل منعطفاً استفزازياً عبر استغلال ذكرى الاغتيال الأولى لزعيم حزب الله، حسن نصر الله وخلفه هاشم صفي الدين في معلم سياحي مشهور ينذر بأن معركة سياسية شرسة تنتظر لبنان في الفترة القادمة قد تقود إلى ما هو أبعد من ذلك.
وأكدت المصادر أنه بناءً على هذه التطورات، أمر سلام، أمس، وزراء الداخلية والعدل والدفاع باتخاذ إجراءات وتوقيف المخالفين لقرارات الدولة في الروشة، مشيرةً إلى أن هناك اجتماعا حكوميا على شكل لقاء تشاوري في الساعة الرابعة بتوقيت بيروت.
وأضافت المصادر أن سلام سيتحدث ما بين الساعة الخامسة والخامسة والنصف بعد اللقاء التشاوري ومن المتوقع الخروج بقرارات مهمة تتوضح معها الخطوات والإجراءات التي سيتم الاتفاق عليها لمنع أي محاولة لزعزعة استقرار لبنان.
يذكر أن الرئيس نواف سلام أصدر تعميماً يضع ضوابط مشددة على استخدام الأملاك العامة والمعالم السياحية والأثرية في أي نشاط سياسي أو دعائي، ورغم أنه لم يذكر حزب الله صراحة، فإن توقيت المذكرة بدا وكأنه إشارة مباشرة إلى فعالية الروشة.