طلب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، توقيف المسؤولين عن إضاءة صخرة الروشة بصورة الأمين العام السابق لميليشيا حزب الله حسن نصر الله، في الذكرى الأولى لاغتياله بغارة إسرائيلية على بيروت.
واعتبر سلام في منشور على منصة "إكس"، أن ما حصل الخميس، في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الإذن الممنوح من محافظ بيروت لمنظمي التحرك.
وأوضح أن الإذن نصّ بوضوح على "عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً لا من البر ولا من البحر، أو من الجو وعدم بث أي صور ضوئية عليها".
وأضاف سلام أنه اتصل بوزراء الداخلية والعدل والدفاع، وطلب منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما في ذلك توقيف المخالفين وإحالتهم للتحقيق لينالوا جزاءهم وفق القوانين المرعية الإجراء.
وأشار إلى أن هذا التصرف يمثل انقلاباً على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها، ويعد سقطة جديدة تؤثر سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع مؤسسات الدولة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا التصرف المستنكر لن يثني الحكومة عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات، بل يزيدها إصراراً على تنفيذ هذا الواجب الوطني.
وشارك آلاف من مناصري حزب الله الخميس في تجمّع أمام صخرة الروشة في بيروت إحياء للذكرى السنوية الأولى لمقتل نصرالله تخلّلته إضاءة الصخرة بصورته.
وتجمّع الآلاف على الرصيف البحري قبالة صخرة الروشة، التي تعدّ معلما من معالم العاصمة اللبنانية، رافعين أعلام حزب الله وبعض الأعلام اللبنانية والإيرانية وصور نصرالله، وخلفه هاشم صفي الدين، على وقع أناشيد حزبية.
وتبادلت إسرائيل والحزب القصف عبر الحدود لنحو عام عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتحولت المواجهة في أواخر سبتمبر/ أيلول 2024، إلى حرب مدمّرة استمرت قرابة شهرين، وانتهت بوقف إطلاق نار في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وشكّل مقتل نصرالله ضربة كبيرة لحزب الله بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان، ويواجه في الأشهر الأخيرة ضغوطا إضافية لتسليم سلاحه للدولة.
ووضع الجيش اللبناني مطلع سبتمبر/ أيلول خطة لسحب سلاح الحزب من خمس مراحل، تقضي أولاها بسحب السلاح من المنطقة الحدودية مع إسرائيل.