تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
تتضارب الروايات حول اقتحام منزل الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر المعروف عالميا باسم "أدونيس"، في قريته "قصابين" بريف جبلة، من قبل مجموعة من الأشخاص بحماية الأمن العام السوري.
وفيما أفادت مصادر باقتحام منزل أدونيس من قبل الأمن العام وفصائل أخرى، بالتزامن مع إطلاق مسيرات في الأجواء، وسط تخوف أهالي القرية من الاستيلاء على المنزل بالقوة، وبالتالي التموضع في القرية، كما حدث في حالات مشابهة خلال الفترة الماضية، ذكرت مصادر محلية في قرية "قصابين"، لـ"إرم نيوز" أن مجموعة من الأشخاص قدموا أنفسهم لأهالي البلدة باعتبارهم "صحفيين فرنسيين"، طالبين منهم عدم الخوف لأنهم يرغبون في تصوير المنزل فقط.
لكن خشية الأهالي زادت عندما دخل هؤلاء إلى المنزل دون أي إذن أو مرافقة من مختار القرية، وسط حالة من الاستهجان لاقتحام المنزل بغياب صاحبه الشاعر أدونيس الذي يقيم حاليا في فرنسا. وترافق ذلك مع إطلاق مسيرات فوق المنزل وفي محيطه.
يربط البعض "اقتحام" منزل أدونيس، بموقفه من السلطة الحالية، و"رفضه" للقاء الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال زيارته إلى فرنسا كما يقول هؤلاء، وذلك بعد أيام من ظهوره في مظاهرة باريس المنددة بالمجازر التي شهدها الساحل السوري في مارس/ آذار الفائت، ما أثار الجدل في الأوساط الثقافية السورية.
وفيما رأى ناشطون وأدباء سوريون أن موقف أدونيس "يعكس انتماءه الطائفي الضيق"، سخر آخرون من اتهام أدونيس بالطائفية، فيما كان من أشد المعارضين لنظام الأسدين، مؤكدين أن الشاعر السوري عُرف دائما بنقده للسلطة الدينية؛ أي سلطة.
ولطالما عُرف عن أدونيس قدرته على إثارة الجدل الحادّ في كل مرّة يُذكر فيها اسمه. ولكن مع اعتباره من قبل كبار النقاد كأحد أهمّ الشعراء العرب الحاليين، فقد ظلّ منذ ستينيات القرن الماضي، شخصية محورية في الفكر العربي المعاصر، قادرة دوماً على إثارة الإعجاب الشديد والنقد القاسي، في آنٍ واحد.
وارتبط اسم أدونيس على المستوى الشعبي خلال العقدين الماضيين بجائزة نوبل التي يتم ترشيحه إليها بانتظام منذ عام 1988، من دون أن يفوز بها. وبعد فوزه بجائزة "غوته" الألمانية عام 2011 كأول أديب عربي، بات اسمه مطروحاً بشكل أكبر للحصول على نوبل، حتى أصبح الأمر أشبه بلازمة يتناقلها الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي كل عام في موعد إعلان الفائزين بالجائزة العالمية.
بنى أدونيس بيته في مطلع التسعينيات من القرن الماضي (1993)، ويعتبر بمثابة متحف ثقافي، حيث يجمع فيه مؤلفاته وأرشيفه الثقافي الغني.
البيت الذي شيّده الشاعر ليكون محطته كل صيف، يتكوّن من طبقتين ويحتوي مكتبة ضخمة ومكاناً لقبر اختاره الشاعر كي يكون مثواه الأخير.
في صالة الاستقبال، ثمة جداريّة ضخمة للفنان السوري أحمد معلا باللون الأحمر، ولوحات بريشة الشاعر، والمجلدات الكاملة لمجلة "شعر" التي بشّرت بالحداثة، وكان أدونيس أحد مؤسسيها. وترك منحوتة في حديقة البيت توحي بأزلية الكتاب والفكر.