logo
العالم العربي
خاص

بمشاركة 20 ألف مقاتل.. وساطة عشائرية تنجح في وقف "هجوم كبير" على السويداء

بمشاركة 20 ألف مقاتل.. وساطة عشائرية تنجح في وقف "هجوم كبير" على السويداء
مسلحون في السويداءالمصدر: رويترز
19 أغسطس 2025، 8:50 ص

كشف مصدر سياسي سوري من السويداء، مقرّب من المجلس العسكري، أن نتيجةً لوساطات جرت، يوم الاثنين، بحضور وفود من العشائر السعودية والأردنية وشيوخ من دمشق وريفها، تم وقف هجوم كان مُخططًا له خلال اليومين الماضيين.

وأضاف المصدر لـ "إرم نيوز"، أن تفاصيل الهجوم كانت تتضمن مشاركة نحو عشرين ألف مقاتل من العشائر السورية على عريقة وشهبا والسويداء المدينة في آنٍ واحد، بالإضافة إلى هجوم وتحشيد من منطقة البادية السورية.

أخبار ذات علاقة

قوافل مساعدات في طريقا إلى السويداء

دمشق تدعو لتكثيف الاستجابة الإنسانية في السويداء ودرعا

وأوضح المصدر أن التحشيد استمر حتى منتصف ليل السبت الماضي، بالتزامن مع تسارع جهود السوريين الرافضين لقيام هذه المعركة والحرب بشكل عام، لتجنّب توسّع رقعة القتال والدخول في حلقة من الاقتتال الدموي، خاصة أعيان مدينة دمشق ودوما وغوطة دمشق الذين تدخلوا بمساعٍ من مشايخ الأردن الذين حضروا قبل يومين بغرض التهدئة.

وأشار المصدر إلى أن سبب هجوم العشائر الثاني على السويداء كان تحرير الأسرى المحتجزين لدى فصائل السويداء، بعد محاولات متكررة لعمليات تبادل تم نقضها من جانب السويداء بذرائع مختلفة، منها أن التبادل يجب أن يكون بشكل جماعي أو رفض التبادل أصلًا.

وأكد المصدر أن الوساطة المشتركة نجحت، لكن ليس بوقف القتال أو ثني العشائر عن الهجوم، بل بإقناع الأطراف المهاجمة بفسح المجال أمام الوساطة للتعجيل بعملية تبادل الأسرى والمختطفين، بعد أن مُنحت مهلة لمدة 72 ساعة لبدء عملية التبادل، التي إن تمت سيُصرف النظر عن هجوم السويداء الثاني المرتقب.

وبيّن المصدر أنه في حال انتهاء المهلة وفشل عملية التبادل، أكدت الوساطة العربية عدم تدخلها في أي تطورات لاحقة إذا لم تستجب السويداء لهذه الوساطة.

وبخصوص الهجوم المخطط له، الذي قوامه عشرون ألف مقاتل، لفت المصدر إلى أنه كان سيتم باستخدام الأسلحة الفردية فقط وليس الثقيلة، وعلى أربعة محاور: شهبا – عريقة – السويداء – البادية الشرقية. فيما ذكر، نقلًا عن مصادر أخرى، أن هناك محورًا خامسًا كان مخططًا له وهو محور دَبْيان على الحدود مع الأردن من جهة درعا – بصرى، دون تأكيدات حول هذا المحور تحديدًا.

وذكر أن مسألة الهجوم بالأسلحة الفردية جاءت لتفادي أي تدخل إسرائيلي أو إضعاف هذا التدخل إن حصل، كون التهديد الإسرائيلي كان منصبًّا على استهداف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والآليات المدرعة فقط، معتبرين أن مماطلة السويداء في تسليم الأسرى دفعتهم للتوجه نحو أخذ أسراهم بالقوة.

وحذر المصدر من انقضاء مهلة الـ72 ساعة، دون إنجاز عملية التبادل، مشيرا إلى أن المنطقة قد تدخل في حرب.

 

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC