قُتل اثنان من عناصر الحوثيين وأصيب 5 آخرون بجروح متفرقة، إثر انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيا قبل سنوات وسط محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقالت مصادر محلية وأخرى حقوقية يمنية لـ"إرم نيوز"، إن الانفجار حدث قرب مطار الحديدة، أثناء تنفيذ وحدات عسكرية تابعة للحوثيين مناورة برية وبحرية في مركز المحافظة.
وأوضحت أن إحدى السيارات التي كانت تقل مجموعة من العناصر المتدربة، مرت على أحد الألغام التي زرعتها الميليشيا في وقت سابق دون خرائط، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة 5 آخرين.
وتعد محافظة الحديدة من أكبر المناطق اليمنية الموبوءة بالألغام، بعد أن عملت ميليشيا الحوثي على زراعة حقول واسعة منها، تشمل مناطق سكنية ومزارع المواطنين، كان أكبرها في عام 2018، إبان عمليات القوات الحكومية والموالية لها لتحرير الساحل الغربي.
وأشار عضو الفريق الهندسي لدى قوات "المقاومة الوطنية" محمد علوان، إلى أن الكلفة الباهظة التي يدفعها المدنيون في الحديدة، ناتجة عن انتشار آلاف الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي يزرعها الحوثيون بشكل عشوائي ومتكرر في الطرقات والمزارع والأراضي المفتوحة، ما يجعل المدنيين في مرمى الخطر بشكل دائم.
وقال في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن غياب الخرائط الدقيقة لمواقع الألغام، يعقّد من عمليات إزالتها، ويزيد من احتمالات سقوط الضحايا، في ظل اعتماد المجتمع على الزراعة ورعي الأغنام والمواشي، وبالتالي ترتفع وتيرة تنقلاتهم ليكونوا أكثر عرضة للمناطق الملوثة بالألغام.
وذكر علوان أن استراتيجية الحوثيين تتعمد استهداف المدنيين كوسيلة انتقامية أو عقابية، تحوّلهم إلى أهداف غير مباشرة للصراع، ما يرفع من أعداد القتلى والمصابين في الحديدة.
وطبقًا لتقارير حقوقية محلية، قتل 64 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وأصيب 83 آخرين، إلى جانب تضرر 68 مركبة مدنية بمحافظة الحديدة بسبب الألغام منذ مطلع العام الجاري وحتى أواخر أغسطس/ آب المنصرم.
