logo
العالم العربي

اجتماع مرتقب للكابينت.. هل ترضخ إسرائيل للخطة الأمريكية بشأن غزة؟

اجتماع مرتقب للكابينت.. هل ترضخ إسرائيل للخطة الأمريكية بشأن غزة؟
آثار غارة إسرائيلية على غزةالمصدر: (أ ف ب)
14 مايو 2025، 4:32 م

يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينت"؛ لمناقشة الخطة الأمريكية لإطلاق سراح 10 من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة.

وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اقترح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، مقابل وقف إطلاق النار في غزة مدة 50 يوما.

ووفق تقارير عبرية، فإن "فريق المفاوضات الإسرائيلي حصل على تفويض بإدارة المفاوضات وفق المنحى الذي طرحه ويتكوف".

وزار ويتكوف إسرائيل، خلال الساعات الماضية، والتقى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وحثه على استغلال ما أسماه نافذة الفرص في الأيام القادمة للتوصل لصفقة لوقف الحرب في غزة وتبادل الرهائن، الأمر الذي أفضى لإرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات.

أخبار ذات علاقة

وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان

بن فرحان: توافق سعودي أمريكي لإنهاء حرب غزة

"رضوخ إسرائيلي"

يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، أسعد غانم، أن "إسرائيل مضطرة للرضوخ للضغوط الأمريكية من أجل التوصل لاتفاق جزئي مع حماس لتبادل الرهائن"، مشيرًا إلى أن الكابينت سيصادق على المضي قدمًا بالتهدئة في إطار رؤية الولايات المتحدة الحالية.

وقال غانم لـ"إرم نيوز"، إن "واشنطن ترفض مواصلة نتنياهو وأعضاء ائتلافه الحكومي عرقلة الجهود الرامية للتوصل لاتفاق لتبادل الرهائن، وتتدخل بشكل استثنائي من أجل ذلك، ما يدفع الحكومة الإسرائيلية لتجنب وضع العراقيل".

وأضاف: "بتقديري سيعمل نتنياهو على إقناع شركائه بالائتلاف الحكومي بضرورة التوصل لاتفاق مؤقت وإدخال المساعدات لغزة وتبادل الرهائن"، مشيرًا إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي لمواصلة القتال هدفها إرضاء شركائه.

وتابع غانم: "من دون موافقة أمريكية لن يستأنف نتنياهو القتال في غزة وسيكون مضطرًا لتأجيل العملية العسكرية الجديدة في القطاع".

ولفت إلى أن "حماس بدورها ستكون مستعدة للتعاطي مع المقترح الحالي، ولن تقدم أي ملاحظات، خاصة بعد إفراجها غير المشروط عن الرهينة مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر، وسعيها لمواصلة خط التفاوض المباشر مع الإدارة الأمريكية".

اتفاق مؤقت

ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، سعيد زيداني، أن "المرحلة المقبلة ستشهد اتفاقًا مؤقتًا بين حماس وإسرائيل ستكون من شهرين لثلاثة أشهر، لا سيما أن الطرفين مضطران للرضوخ للضغوط الأمريكية بهذا الشأن".

وأوضح زيداني لـ"إرم نيوز" أن "الاتفاقيات التي وقعتها الولايات المتحدة خلال زيارة دونالد ترامب للمنطقة بحاجة إلى الهدوء من أجل تنفيذها، ما دفع واشنطن للانخراط بشكل مباشر في مفاوضات التهدئة".

أخبار ذات علاقة

دبابة إسرائيلية في غزة

خبراء: ضغوط ترامب تربك الحسابات الإسرائيلية في غزة

 ورأى أن "الكابينت الإسرائيلي سيمنح الوفد المفاوض صلاحيات أوسع وقد يقر خططًا تتعلق بوقف القتال بشكل مؤقت، وذلك يصب في مصلحة نتنياهو الذي يواجه ضغوطًا داخلية بشأن بعض القضايا، خاصة قضية تجنيد المتشددين دينيًا الحريديم".

واستكمل زيداني: "قد نشهد قبل التوصل لاتفاق رفعا تدريجيا لوتيرة القتال في غزة من جانب إسرائيل؛ إلا أنه في حال تأكد اغتيال القيادي في الجناح المسلح لحماس محمد السنوار، فإن الأمور ستكون محسومة بالتأكيد نحو الذهاب لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC