ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
لليوم الثاني على التوالي، شنت المقاتلات الإسرائيلية منذ فجر اليوم غارات جوية عنيفة استهدفت معاقل الحوثيين في محافظتي عمران وصنعاء، تركزت أغلبها على مطار صنعاء الدولي ما تسبب بإخراجه عن الخدمة.
وأتت الغارات ضمن عملية أطلق الجيش الإسرائيلي عليها "مدينة النمل"، إذ بدأت باستهداف مكثف لميناء الحديدة، تسبب بأضرار جسيمة وتدمير محطات توليد كهرباء ومنشآت نفطية، تقع تحت سيطرة الحوثيين.
ويشي الاسم الذي أطلقته تل أبيب على عمليتها الجديدة في اليمن بما هو قادم من غارات وضربات، قد تركز في قادم الأيام على مواقع تحت الأرض تتضمن أنفاقا ومخازن للسلاح، لا سيما في العاصمة صنعاء.
وكانت تقارير غربية وعبرية أكدت أن ميليشيا الحوثي عمدت إلى إنشاء مدينة تحت الأرض في صنعاء وكذلك في المناطق الجبلية، لغايات تخزين السلاح خاصة الطائرات المسيرة والصواريخ التي استطاعت تصنيعها والحصول عليها من إيران.
كذلك، كشف تحقيق موسع معلومات مثيرة عن أماكن مخابئ ميليشيا الحوثي في اليمن، وقواعدها العسكرية المدفونة تحت الأرض انطلاقًا من مرتفعات صعدة، بتخطيط من قادة "فيلق القدس" الإيراني ومشاركة من "حزب الله" اللبناني.
وقال التحقيق الذي أجرته "ديفانس لاين"، وهي منصة يمنية مستقلة مهتمة بالشأن الأمني والعسكري، إن الميليشيا الحوثية ركزت قدراتها ومنشآتها الرئيسة على سلسلة المرتفعات الجبلية وسط صعدة.
وتمتد تلك السلسلة إلى أطراف الحدود مع السعودية شمالًا، وإلى مناطق الجوف شرقًا وحجة غربًا وعمران جنوبًا، لتحيط مدينة صعدة، المركز العملياتي والفكري للحوثيين، بحزام عسكري وأمني.
وأنشأت الميليشيا خلال السنوات الماضية عددًا كبيرًا من القواعد والمقار العسكرية والمرافق اللوجستية في مناطق مختلفة من صعدة وجوارها، كما أعادت تأهيل وتطوير بنيتها القديمة، ونقلت أصولها وتقنياتها الحربية المتطورة إلى المحافظة ذاتها ومناطق مجاورة.
وبحسب التحقيق، فإن أكبر مجمعات القواعد والمنشآت العسكرية الحوثية تقع في مديرية كتاف- البقع، وهي أكبر مديريات محافظة صعدة جغرافيًا وتقع إلى الغرب من المحافظة، إذ حولتها ميليشيا الحوثي إلى منطقة عسكرية محظورة ومركز لإدارة حروبها وتنفيذ عملياتها داخل اليمن وخارجه.
كما تضم كتاف بتضاريسها الجبلية عدة قواعد ومنشآت عسكرية، تتضمن منشآت كبيرة تحت الأرض ومخابئ وأنفاقًا ومخازن ومقار قيادة وسيطرة محصنة، إذ جرى تأمين خطوط الاتصال والربط بينها عبر شبكة واسعة من الطرق التي تم شقها خلال السنوات الأخيرة.
