قال مهدي محمدي، مستشار رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن الهجوم الإسرائيلي الجديد على لبنان يعيد المنطقة إلى أجواء ما بعد هجوم 7 أكتوبر، محذراً من أن "اللحظة الحاسمة قد وصلت".
وكتب محمدي عقب اغتيال إسرائيل لأحد كبار القادة في "حزب الله" اللبناني، مساء اليوم الأحد، أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن "العدو اتخذ قراراً بشنّ هجوم جديد على كامل محور المقاومة"، مشدداً على أن هذا التصعيد يفرض على إيران وحلفائها إعادة تقييم مستوى "المخاطرة" و"عدم القدرة على التنبؤ" في الرد.
وأكد أن طبيعة القرارات التي ستُتخذ في بداية المواجهة ستكون حاسمة في تحديد شكل نهايتها، لافتاً إلى أن الصراع يتحول بشكل متزايد إلى "معركة وجودية" بالنسبة للطرفين.
وفي وقت سابق، أكد حزب الله اللبناني، استهداف الجيش الإسرائيلي "شخصية جهادية أساسية" في العدوان على الضاحية الجنوبية، مشيراً إلى أن قيادة الحزب هي التي تدرس مسألة الرد وستتخذ الأمر المناسب.
جاء ذلك بعد ساعات من غارة إسرائيلية عنيفة دمرت مبنى سكنياً في حارة حريك، قالت إسرائيل إنها استهدفت خلالها القائم بأعمال رئيس أركان حزب الله، هيثم علي طباطبائي.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله"، في سلسلة تصريحات للصحفيين من مكان الاستهداف، إن "العدو الإسرائيلي لا ينفع معه الاتفاقات"، معتبراً أن "التفاوض المباشر أو غير المباشر مع العدو هو مضيعة للوقت".
وأشار إلى أن "العدوان على الضاحية الجنوبية اليوم يفتح الباب أمام تصعيد العدوان على كل لبنان"، لافتاً إلى أن الحزب "ملتزم بالتنسيق الكامل مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني".
وأوضح القيادي في حزب الله أن الحزب يعمل على التأكد من هوية الشخصية المستهدفة، مبيناً أن الإعلان الرسمي سيتم فور انتهاء التحقيقات الميدانية.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارة الجوية التي استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين في حصيلة أولية.