رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف

logo
العالم العربي

"اختراق في العمق".. ماذا بعد مقتل الطبطبائي آخر قيادات الصف الأول لحزب الله؟

هيثم الطبطبائي مع هاشم صفي الدين

مرة أخرى تنجح إسرائيل في ضرب حزب الله اللبناني من مأمنه بعد الإعلان مساء اليوم عن اغتيالها هيثم الطبطبائي، الشخصية العسكرية الأبرز حالياً في الجماعة اللبنانية، والذي كان يُنظر إليه سابقاً باعتباره الخليفة المحتمل للقائد العسكري السابق فؤاد شكري، الذي اغتالته إسرائيل في مستهل عملية تصفية بقضف على الصف الأول من القادة العسكريين والسياسيين في الحزب. 

أخبار ذات علاقة

من موقع استهداف الطبطبائي في الضاحية الجنوبية

"رسالة دموية" لطهران.. "حزب الله" أمام الامتحان الأصعب بعد اغتيال الطبطبائي

ويرى متابعون للشأن اللبناني أن اغتيال "الطبطبائي" في ضاحية بيروت الجنوبية، يحمل مؤشراً خطيراً على أن الثغرة التي ظن القادة الجدد للحزب أنهم نجحوا في سدها، ما زالت خارج سيطرتهم، حيث تبرهن واقعة اليوم على أن الاختراق الإسرائيلي للحزب ما زال مستمراً.

ويقول الصحفي اللبناني أحمد شلحة في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه بعد "تعرض حزب الله سابقاً لخرق إسرائيلي كبير أدى إلى اغتيال أبرز قادته الميدانيين وكبار الصف الأول بمن فيهم أمينه العام الراحل حسن نصر الله، لجأ الحزب إلى اعتماد طريقة سرية معقدة تعتمد على تعيين قادة مكان من تم اغتيالهم دون أن يتم الكشف عن الأسماء الجديدة".

أخبار ذات علاقة

محمود قماطي

"سنتخذ القرار المناسب".. أول تعليق من حزب الله على استهداف الطبطبائي

ويضيف شلحة، أن "الطبطبائي الذي تم اغتياله اليوم عينه الحزب بطريقة سرية دون أن يذكره بالاسم، وكانت الدوائر المقربة من الحزب تؤكد أنه يعمل على ترميم نفسه سواء على مستوى القادة السياسيين، أو إعادة الهيكلة العسكرية وبناء قدرات قواته"، مشيراً إلى أن "عملية اغتيال هذه الشخصية المحورية وفي الضاحية الجنوبية، يكشف أن إسرائيل ما زالت قادرة على اختراق الجماعة والوصول للقيادات الكبيرة".

لعبة خيارات صعبة

وشدد الصحفي اللبناني على أن "السؤال المطروح الآن: هل مازال الخرق الإسرائيلي متواصلاً؟ ومن هي الشخصيات التي قد تستهدفها إسرائيل بعد اغتيال الطبطبائي"، مشيراً إلى أن "السرية التي انتهجها الحزب منذ اغيتال أمنيه العام السابق وأبرز رموزه العسكرية، باتت اليوم على المحك".

ولفت إلى أن "اغتيال الطبطبائي سيدخل حزب الله في لعبة الخيارات الصعبة، فإما أن ينتقم لقائده العسكري الميداني، الذي يوصف بأنه الأبرز لديه اليوم، من جهة، وعلى وصول إسرائيل إلى العمق اللبناني (ضاحية بيروت الجنوبية) بعد أن كانت عمليات جيشها محصورة في بلدات بالجنوب، وهذا الخيار قد يعطي للإسرائيليين فرصة لبدء هجوم واسع قد يتخطى الخطوط الحمراء، ويكبد لبنان فاتورة عالية"، وفق تعبيره. 

أخبار ذات علاقة

إيال زامير في لقاء سابق

رئيس الأركان الإسرائيلي: استهدفنا "القائد الأبرز" في حزب الله

أما عن الخيار الثاني، فأكد الصحفي أحمد شلحة، أنه "مرجح بقوة، وهو أن يتجاهل الحزب الرد، لكن مراقبين يرون أن قراراً كهذا قد يفتح الشهية الإسرائيلية على التمادي وربما تنفيذ اغتيالات جديدة، وهو ما سيهز صورة الحزب داخلياً، يؤشر على أن الاختراق الكبير ما زال متواصلاً".

من سيخلف الطبطبائي؟

اغتيال هذه الشخصية الميدانية البارزة في حزب الله، يفتح باب الاستفهامات حول من سيخلفه، لكن التخمين يبقى في خانة ضيقة، وفي هذا السياق يقول أحمد شلحة لـ"إرم نيوز"، إن "الكثيرين في لبنان لم يعلموا أصلاً بتعيين هيثم الطبطبائي خلفاً لفؤاد شكري، والقليلين كانوا يسمعون عنه، وبالتالي من الصعب  ـ إن لم يكون مستحيلاً ـ الكشف عن خليفته في ظل الاختراق الإسرائيلي، وحالة الشك التي خلفتها حادثة اليوم في أوساط حزب الله"، بحسب قوله.

أخبار ذات علاقة

 استهداف الرجل الثاني في حزب الله

إسرائيل تستهدف "الطبطبائي" الرجل الثاني في حزب الله.. ماذا نعرف عنه؟ (فيديو إرم)

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC