في أول تعليق على قصف القوات الأمريكية ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة شمال غربي اليمن، اعتبرت ميليشيا الحوثي أنه يمثل "فشلًا أمريكيًا ذريعًا"، مهددة بأنها "لن تبقى دون رد"، وأنهم بصدد "الانتقال إلى مستوى أعلى من التصعيد الذي سيؤلم واشنطن"، على حد تعبيرهم.
وقال المكتب السياسي للحوثيين في بيان له أوردته وكالة الأنباء "سبأ" في نسختها الصادرة عن الميليشيا، اليوم الجمعة، إن "جريمة الحرب التي ارتكبها العدوان الأمريكي في الحديدة تكشف مدى الفشل الذريع للعدوان الأمريكي"، على حد تعبيره.
وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة تُمعن في استهداف المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية والاقتصادية في اليمن"، وفق قوله.
وتعهد الحوثيون على حد قولهم، بأن تلك الضربات "لن تبقى دون رد"، وأنهم بصدد "الانتقال إلى مستوى أعلى من التصعيد الذي سيؤلم واشنطن".
واعتبر الحوثيون أن "استهداف ميناء رأس عيسى النفطي يهدف إلى خنق الشعب اليمني ومنع وصول المواد الغذائية والطبية وغيرها إليه".
وأشار إلى أن "قصف العاملين والمسعفين في ميناء رأس عيسى النفطي انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الإنسانية الدولية".
وشدد الحوثيون في ختام بيانهم على أن "العدوان الأمريكي لن يثنينا قطعًا عن الاستمرار في إسناد غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها".
في الوقت نفسه، أفاد متحدث الحوثيين السياسي ورئيس الوفد المفاوض التابع للميليشيا محمد عبد السلام بأن الهجوم على ميناء رأس عيسى النفطي أسفر عن قتل وجرح العشرات، فضلًا عن احتراق العديد من شاحنات النفط.
وقال عبد السلام، في منشور له أورده عبر حسابه على منصة "إكس"، إن هذا "إجرام أمريكي يطال مصالح الشعب اليمني كافة".
وأضاف: أن "هذه الجريمة البشعة بحق مدنيين أبرياء ومنشآت مدنية لهي فضيحة كبرى للعسكرية الأمريكية التي تفاخر بتفوقها العسكري".
وأوردت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إحصائية عن أعداد القتلى والجرحى، صادرة عن وزارة الصحة والبيئة في حكومة الحوثيين الانقلابية.
وأكدت ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم على رأس عيسى إلى 74 والمصابين إلى 171 في حصيلة غير نهائية.
