مع التهديدات الجدية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدت ميليشيات عراقية مدعومة من إيران استعدادها لنزع سلاحها وإخلاء مقراتها في المدن الكبيرة وسط مخاوف من هجمات أمريكية.
وإن كانت وكالة رويترز، ذكرت أن 10 من كبار القادة والمسؤولين عن ميليشيات مسلحة أبدوا استعدادهم لنزع السلاح خشية مواجهة صراع محتمل مع إدارة ترامب، إلا أن ما تأكد هو إعلان 4 ميليشيات هي: كتائب حزب الله العراق، النجباء، كتائب سيد الشهداء، وأنصار الله الأوفياء.
تنتمي هذه الفصائل إلى تحالف المقاومة الإسلامية في العراق، الذي يضم حوالي 10 فصائل شيعية مسلحة متشددة تقود مجتمعة ما يقرب من 50 ألف مقاتل وبحوزتها ترسانات تشمل صواريخ بعيدة المدى وأسلحة مضادة للطائرات.
وامتنعت 6 ميليشيات عن التصريح العلني بالموافقة على نزع السلاح، فيما نقلت رويترز عن عزت الشابندر، السياسي الشيعي المقرب من الائتلاف الحاكم في العراق، أن المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من قادة الفصائل المسلحة وصلت إلى مرحلة "متقدمة للغاية"؛ لأن الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع سلاحها.
ويحوي العراق عشرات المليشيات الشيعية المسلحة، وهي مرتبطة بإيران في التمويل والتسليح والتدريب، وتُعد الذراع التنفيذية لها، كما تتبع هذه الفصائل لطهران في توجهاتها السياسية والعسكرية والدينية، بناءً على إيمان قادتها وعناصرها بعقيدة ولاية الفقيه.
وشاركت الفصائل في الحرب الأهلية الطائفية في العراق العام 2006، وتزايد نفوذها بعد خروج القوات الأمريكية العام 2011، وفي العام 2014، حصلت المليشيات على غطاء رسمي وقانوني من خلال "الحشد الشعبي" الذي جاء تأسيسه استجابة لدعوة المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، بهدف التصدي لتنظيم داعش.