إعلام ياباني: رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال ساعات
نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في غزة، قوله، إن "القاهرة تجري اتصالات مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة القطاع وإعادة إعماره".
وأوضح المصدر أن "حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، كما أنها لن تشارك في إدارة غزة خلال المرحلة المقبلة"، ما يثير التساؤلات حول سعي الحركة لتقديم تنازلات في مواجهة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبهذا الصدد، قال الخبير في الشأن الفلسطيني، محمد هواش، إن "حماس مضطرة لتقديم تنازلات جوهرية من أجل تمرير المرحلة الحالية، والحيلولة دون تنفيذ تهديدات ترامب بشأن استئناف الحرب، وتدمير قوتها العسكرية والسياسية".
وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أن "البدائل لدى الحركة معدومة، خاصة أن هناك إصرارا من الولايات المتحدة وإسرائيل على عدم وجود أي دور لها في غزة"، متابعًا "سقف الطلبات العالية التي تضعها واشنطن وتل أبيب سيدفع حماس لتقديم التنازلات".
وأشار إلى أن "إسرائيل والولايات المتحدة لن تقبلا بأي صيغة لإدارة غزة، وإعادة إعمارها تحافظ على وجود حماس، ولو بطريقة شكلية"، مؤكدًا أن الحالة الوحيدة المقبول فيها تواجد الحركة هو قبولها التوصل لاتفاق سياسي مع إسرائيل.
وأضاف "الحركة لا تمتلك الصلاحيات الفلسطينية والسياسية من أجل مثل هذا الاتفاق الذي سيؤدي بالتأكيد لتصفية القضية الفلسطينية وتعزيز الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، لافتًا إلى أن الحركة يجب أن ترضخ لأي رؤية عربية بشأن غزة.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، رياض العيلة، إن "إصرار ترامب على عزل حماس تسبب في انهيار كافة المخططات الخاصة بالحركة لتأهيل نفسها سياسيًا وعسكريًا"، مبينًا أن الحركة أمام خيارين رئيسيين.
وأوضح العيلة، لـ"إرم نيوز"، أن "الخيار الأول يتمثل في الرضوخ لتهديدات الرئيس الأمريكي والتنحي عن الحكم في غزة لصالح لجنة فلسطينية تدار من خلال الدول العربية"، مؤكدًا أن هذا الخيار هو الأفضل والأنسب للحالة الراهنة.
أما الخيار الثاني، وفق المحلل السياسي، فهو التأكيد على وجودها في غزة ورفض أي تنازلات تتعلق بالحكم، ما سيدفع ترامب للسماح لإسرائيل باستخدام أقصى قوتها من أجل تدمير الحركة وقطاع غزة بأكمله، وفق تهديداته التي أطلقها.
وزاد: "بتقديري حماس يجب أن تلجأ للخيار الأول، وأن تحتمي بالمقترحات العربية لإعادة إعمار القطاع، وترضخ لعودة جزئية للسلطة الفلسطينية"، مشددًا على أن الضغوط العربية على حماس ستجبرها القبول بهذا الخيار.
وختم بالقول: "لا مصلحة للفلسطينيين وحركة حماس فيما يتعلق بعودة الحرب في غزة، وإسرائيل تأمل أن يؤدي عناد قادة الحركة لذلك"، مشددًا على أن الحركة ستكون في مأزق كبير بعد الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لديها.