جددت القوات الأمريكية، من خلال مقاتلاتها الجوية وبوارجها البحرية، ضرباتها ضد معاقل الميليشيا العسكرية في كل من محافظتي الحديدة وصعدة، مستهدفة الثكنات، والأنفاق والخنادق.
وأعلن الحوثيون، مساء الثلاثاء، عن تنفيذ 3 عمليات عسكرية، "سددت من خلالها ضربات للترسانة الأمريكية المتواجدة في المنطقة".
وتمثلت العمليات العسكرية، التي نفذها الحوثيون، بإسقاط طائرة أمريكية مسيّرة أثناء تحليقها في سماء محافظة حجة شمال غربي اليمن، فيما جاءت العمليتان الأخريان من خلال استهداف حاملتي الطائرات الأمريكية "ترومان" في البحر الأحمر، و"فينسون" في بحر العرب.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع في بيان متلفز له: "نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع (MQ_9) أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة".
وأضاف سريع: "ونفذت القوة الصاروخية، وسلاح الجو المسيّر، والقوات البحرية، عمليتين عسكريتين استهدفت من خلالهما حاملتي الطائرات الأمريكيتين (ترومان) و (فينسون)، والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي، وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة".
في المقابل، تشير معلومات أولية، إلى أن قصفاً أمريكياً، تركز في محافظة الحديدة شمال غربي البلاد عند جزيرة كمران العائمة على مياه البحر الأحمر، مستهدفاً معاقل، وثكنات، وأنفاق وخنادق، ميليشيا الحوثي العسكرية.
وقالت وسائل إعلامية تابعة للحوثيين، إن القوات الأمريكية شنت سلسلة من الغارات على مواقعها في جزيرة كمران.
ورجحت مصادر عسكرية يمنية، بأن الضربات المستهدفة لجزيرة كمران، تنفذها البوارج والمدمرات البحرية الأمريكية المتوزعة في مياه البحرين الأحمر والعربي.
وذكر الإعلام الحوثي أن 4 غارات أمريكية استهدفت مطار الحديدة، بالإضافة إلى غارات أخرى على مواقعها في منطقة البرح بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
كما استهدفت القوات الأمريكية، مواقع تابعة للحوثيين تتواجد مديرية الصليف شمال غربي محافظة الحديدة.
وتحدث إعلام الحوثيين، عن وقوع "عدوان أمريكي بغارتين على مديرية الصليف". كما طالت الهجمات الأمريكية، معاقل وثكنات وتحصينات الحوثيين الجبلية في مديرية آل سالم غربي محافظة صعدة أقصى شمال اليمن ومعقل الحوثيين الرئيس.
وأشار إلى وقوع 4 غارات، استهدفت مواقع الميليشيا في مديرية آل سالم.
من جهته، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، الثلاثاء، جاهزية القوات المسلحة والأمن اليمنية، وكافة التشكيلات العسكرية، لخوض معركة الخلاص ضد ميليشيا الحوثي.
وقال العليمي، في اجتماع برئاسة هيئة التشاور الوطنية، وأمناء المكونات السياسية: "اليوم لدينا عناصر قوة مشجّعة لتعديل موازين القوى على الأرض، وفي المقدمة توافق جميع المكونات الوطنية حول هدفها وعدوّها المشترك".
وأشار إلى ما أسماه بـ"التحوّل الإيجابي المهم في موقف المجتمع الدولي، باعتباره أحد ثمار النهج المشترك لتصويب السرديات المضللة بشأن القضية اليمنية، بما في ذلك تقديم الحكومة الشرعية كشريك وثيق للمجتمع الدولي، وتعرية المليشيات بأنها ليست مشروع سلام، وإنما هي تهديد دائم للأمن والسلم الدوليين".
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن الاجتماع كُرّس لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والمتغيرات الإقليمية والدولية، "والجهود المطلوبة على ضوئها لإحداث التحوّل المنشود في مسار المعركة المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء المعاناة الإنسانية، التي فاقمتها هجمات الميليشيا الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري".
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية، في ردع محاولات ميليشيا الحوثي ومخططاتها العبثية لاختراق الجبهة الداخلية بالتخادم الصريح مع المنظمات الإرهابية.
وتأتي تحركات قيادة الدولية اليمنية الشرعية، في ظل الخسائر الواسعة التي تواجهها ميليشيا الحوثي على الصعيدين البشري والمادي، بعد أكثر من شهر على العمليات العسكرية الأمريكية المتواصلة، ضد مواقع الحوثيين، ومخازن قدراتهم العسكرية الإستراتيجية، ومراكز القيادة والسيطرة، والتمويل، والاتصالات.