أكد مسؤول في حركة فتح أن الحركة والسلطة الفلسطينية ترحبان بأي جهد يقود لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الظروف ناضجة لنجاح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة، لـ"إرم نيوز" إن وجود إرادة أمريكية حقيقية سيدفع نتنياهو للقبول بمقترح وقف إطلاق النار، بناءً على التفاهمات التي أبرمها مع القادة العرب في نيويورك.
وأشار عبدالفتاح إلى أن "الحركة والسلطة الفلسطينية تقف مع أي خطة من شأنها وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس، وتقود لانسحاب إسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف دولة لـ"إرم نيوز": "بعيدًا عن تفاصيل الخطة سواء التي تم الحديث عنها أو لم يتم الحديث عنها، ندرك أن الإدارة الأمريكية قادرة على فرض أي خطة أو رؤية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وتابع: "القادة العرب خلال اجتماعهم مع ترامب تحدثوا بإدراك كبير للمصلحة الوطنية الفلسطينية، وكانوا حريصين على إعادة الإعمار وتبني خطة التعافي المبكر التي أقرتها الدول العربية والإسلامية، وأن يكون هناك تواجد للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة ما بعد انتهاء الحرب".
وقال: "في حركة فتح نتمنى أن نصل لهذه المرحلة، ونحن قادرون على إدارة قطاع غزة، بدعم وإسناد من الدول العربية ودول العالم، بما يضمن وحدة الجغرافيا وبما يحافظ على النظام السياسي الفلسطيني، والقانون الواحد وسلطة واحدة تكون مسؤولة عن كل الشعب الفلسطيني".
وأشار دولة إلى أن هذا الإطار العام هو الذي أجمع عليه قادة الدول العربية الذين التقوا ترامب خلال اجتماع نيويورك، مضيفًا: "ننظر بإيجابية كبيرة لهذا الأمر؛ لأن غزة دفعت ثمنًا كبيرًا ونريد أن تنتهي المعاناة فيها".
وحول ما إذا كانت الظروف الحالية ناضجة من أجل التوصل لاتفاق، قال دولة إن "الظروف ناضجة قبل ذلك بكثير، نحن نتحدث عن إبادة جماعية منذ عامين، تدمرت خلالها 85% من قطاع غزة، وكل معالم الحياة في القطاع تدمرت".
وأضاف: "كنا نريد ونتمنى أن نصل لمرحلة الاتفاق قبل ذلك بكثير، وإن كان هناك إرادة أمريكية فهي قادرة على الدفع باتجاه حل، خاصة بعد أن أصبحت الظروف الدولية أكثر نضجًا".
وأشار إلى أن الإجماع الدولي والاعترافات المتتالية بفلسطين وإعلان نيويورك بأن حل الدولتين هو المسار السياسي الوحيد لإنهاء الصراع، فإن هذا يدفع أكثر باتجاه إنضاج الظروف للحل.
وقال: "كل العالم يجمع على هذا الحل وأمريكا يجب أن تكون جزءًا من هذه الإرادة، والعالم أصبح يعترف بنا كدولة تحت الاحتلال وتديرها السلطة الفلسطينية، وهي صاحبة الولاية السياسية والقانونية".
وأضاف: "نعد لهذه المرحلة حتى تكون مؤسساتنا قادرة على إدارة الشأن الفلسطيني باقتدار، والطرح العربي مؤيد لهذا الطرح".

وتابع المتحدث باسم حركة فتح: "العرب لن يقبلوا بأي إدارة لقطاع غزة لا تحظى بدعم وقبول الشرعية الفلسطينية ممثلة في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، والإدارة الأمريكية باتت تدرك ذلك".
وحول الخطوات الإسرائيلية المتسارعة في الضفة الغربية، قال دولة إن "نتنياهو لا يريد أن يكون أمام أي استحقاق سياسي ولا يريد سلطة فلسطينية لأنها نواة الدولة الفلسطينية".
وأضاف: "نتنياهو قرر أن ينفذ عملية انتقام لهجوم سبعة أكتوبر يشعر بموجبها كل فلسطيني بالندم، وشن عدوانًا على كل ما هو فلسطيني وقوّض ركائز الدولة الفلسطينية، واستهدفها في غزة بالحرب، وفي الضفة على شكل استيطان وبوابات وحواجز".
وتابع: "نتنياهو يهدد دائمًا بمعاقبة الشعب الفلسطيني والتضييق على الشعب الفلسطيني بعد أن صار معزولًا، وأصبح يصعد ضد الشعب الفلسطيني ويسعى لتقويض السلطة، لكن ردة الفعل هذه لن تصمد طويلاً أمام الإرادة الدولية".